إطلاق سراح 11 طالباً من أصل 100 مخطوفين في نيجيريا

time reading iconدقائق القراءة - 3
طلاب داخل فصل دراسي بنيجيريا - REUTERS
طلاب داخل فصل دراسي بنيجيريا - REUTERS
كانو-أ ف ب

أفاد حاكم ولاية النيجر بوسط نيجيريا، عبر حسابه على تويتر، الاثنين، بإطلاق سراح 11 طفلاً من بين طلاب اختطفتهم جماعات مسلحة الأحد من مدرسة بوسط البلاد، وهي المنطقة التي تشهد تزايداً في عمليات الخطف الجماعي.

وأضاف حاكم الولاية أن "الخاطفين أطلقوا سراح أطفال كانوا أصغر من أن يتمكنوا من المشي"، مستنكراً تزايد عمليات الخطف، وسط البلاد وشمالها، سعياً للحصول على فدية.

وكان مسلحون في نيجيريا، اختطفوا الأحد، أعداداً كبيرة من الأطفال من مدرسة لتحفيظ القرآن وسط البلاد، بحسب ما أفادت حكومة إقليمية نيجيرية.

وجاءت عملية الاختطاف غداة إطلاق سراح 14 من طلاب جامعة في شمال غرب نيجيريا، بعد احتجازهم لمدة 40 يوماً، في واحدة من عدة عمليات خطف استهدفت الكليات والمدارس منذ ديسمبر.

وأفاد الناطق باسم شرطة ولاية نيجر واسيو أبيودون، بأن المهاجمين وصلوا على متن دراجات نارية، وبدأوا إطلاق النار عشوائياً، ما أدى إلى مقتل أحد السكان، وإصابة آخر بجروح، قبل أن يخطفوا الأطفال من مدرسة "صالح تانكو الإسلامية". 

وكان يوجد في المدرسة نحو 200 طفل وقت الهجوم، لكن العديد منهم تمكنوا من الفرار، بحسب ما قال مسؤول في المدرسة لوكالة "فرانس برس" طلب عدم الكشف عن اسمه حفاظاً على سلامته.

وقال: "في البداية أخذوا أكثر من 100 طالب، لكنهم تركوا بعد ذلك من اعتبروه صغيراً جداً، أي من تتراوح أعمارهم بين 4 و12 عاماً"، مشيراً إلى أنه ليس لديه أرقام دقيقة لعدد الأطفال المختطفين.

محاولات أمنية

وتزيد عمليات الخطف في شمال غرب ووسط نيجيريا من تعقيد التحديات التي تواجهها قوات الأمن النيجيرية، التي تحاول إخماد تمرّد المتشددين منذ أكثر من عقد في شمال شرق البلاد. 

وتزرع عصابات مسلّحة يطلق عليها محلياً اسم "قطاع الطرق" الرعب في أوساط سكان شمال ووسط نيجيريا، حيث تنفّذ عمليات نهب للقرى، وسرقة للماشية، وخطف مقابل فدية. ومنذ ديسمبر 2020 أي قبل هجوم الأحد، خُطف 730 طفلاً وطالباً.

وتستهدف العصابات عادة مدارس واقعة في مناطق نائية، حيث يقيم التلاميذ في مساكن الطلبة، وسط إجراءات أمنية ضعيفة، قبل أن تقتاد الضحايا إلى الغابات القريبة لتبدأ المفاوضات.

وفي الـ20 من أبريل، اقتحم مسلّحون جامعة غرينفيلد في شمال غرب نيجيريا، وخطفوا نحو 20 طالباً، وقتلوا أحد الموظفين أثناء الهجوم، كما أُعدم خمسة طلاب بعد أيام لإجبار العائلات والحكومة على دفع الفدية، بينما أُطلق سراح 14 السبت.

كما تشهد نيجيريا عمليات خطف منذ سنوات، استهدفت عادة شخصيات ثرية وبارزة، لكن مؤخراً لم يعد الفقراء بمنأى عن هذه الهجمات. وتقيم مجموعات الخاطفين معسكرات، في غابة روغو الممتدة بين شمال ووسط ولايات زمفرة، وكاتسينا، وكادونا ونيجر.