محمد بن سلمان: القمة الخليجية الصينية تؤسس لانطلاقة تاريخية في العلاقات

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الصيني شي جين بينج يتوسط رؤساء الوفود بالقمة "الخليجية الصينية" في الرياض. 9 ديسمبر 2022 - AFP
الرئيس الصيني شي جين بينج يتوسط رؤساء الوفود بالقمة "الخليجية الصينية" في الرياض. 9 ديسمبر 2022 - AFP
الرياض - الشرق

اعتبر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في كلمته خلال افتتاح القمة الخليجية الصينية، الجمعة في الرياض، أنها "تؤسس لانطلاقة تاريخية جديدة في العلاقات بين الصين ودول مجلس التعاون"، في حين شدد الرئيس الصين شي جين بينج على دعم بلاده لدول الخليج في الحفاظ على أمنها.

وقال ولي العهد السعودي إن القمة تأتي في ظل تحديات عديدة تواجه المنطقة والعالم، و"ظروف استثنائية تحتم علينا تفعيل العمل الجماعي المشترك لمواجهة هذه التحديات"، لافتاً إلى أن القمة "الخليجية الصينية" تهدف إلى تعميق التعاون في جميع المجالات وتنسيق وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية.

ووصف الرئيس الصيني مجلس التعاون الخليجي بأنه أكثر منظمة حيوية في المنطقة، مشيداً بقدرة دول الخليج على تحقيق التنمية خلال فترة جائحة كورونا، والعمل على الدفع نحو حلول سياسية لقضايا شائكة في المنطقة. 

وأعرب عن ترحيب بكين بمشاركة دول المجلس في مبادرة الأمن العالمي للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة "بجهود مشتركة".

وأكد الرئيس الصيني استمرار بلاده في تعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون، خلال السنوات الخمس المقبلة في عدة مجالات من بينها مشروعات الطاقة النظيفة، والطاقة النووية، والتجارة، والاستثمار، والتكنولوجيا. 

وأشار إلى أن بكين مستمرة في استيراد موارد الطاقة الهيدروكربونية من دول الخليج، معلناً أن الجانبين بصدد تعزيز التعاون في مجال الطاقة النووية.

وشدد شي جين بينج على ضرورة "العمل معاً على صيانة مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وبذل جهود مشتركة لتطبيق تعددية الأطراف الحقيقية بما يحافظ على المصالح المشتركة للدول النامية".

وأضاف أنه على الصين ودول الخليج أن تعمل على "تعزيز المواءمة بين استراتيجياتنا التنموية، وتفعيل مزايا التكامل وتوليد قوة دافعة للتنمية". 

تعزيز الشراكة الاستراتيجية

وحسبما ورد في البيان الختامي في القمة الخليجية الصينية، فقد اتفق القادة المشاركون على تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين مجلس التعاون والصين وأكدوا دفعها نحو آفاق جديدة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. 

كما وجّه المشاركون في القمة باستمرار الحوار الاستراتيجي بين الجانبين على جميع المستويات لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك وتنسيق المواقف حيالها، ودعم جهود التعافي الاقتصادي الدولي، ومعالجة الآثار الاقتصادية السلبية لجائحة كورونا وغيرها من التحديات، والعمل على ضمان مرونة سلاسل الإمدادات، وأمن إمدادات الغذاء والطاقة، ودفع بناء علاقات التعاون في تطوير مصادر وتقنيات الطاقة النظيفة، ومساعدة الدول الأكثر احتياجاً والمساهمة في تلبية حاجاتها الإنسانية.

كما ورد في البيان الختامي التأكيد على أهمية الدعم المتبادل بما يحقق المصالح المشتركة للجانبين، حيث تدعم الصين جهود دول المجلس لصيانة سيادتها ووحدة أراضيها والحفاظ على أمنها واستقرارها، وتحقيق التنمية المتكاملة، كما تدعم دول المجلس جهود الصين لتنمية اقتصادها وصيانة سيادتها وسلامة أراضيها، والالتزام بمبدأ الصين الواحدة.

وبشأن برنامج إيران النووي أكدت القمة، ضرورة دعم معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الخليج، وضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، حفاظاً على الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً، وأكدوا على دعوة إيران للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

اقرأ أيضاً:

 

تصنيفات