بايدن لمهاجري أميركا الوسطى: لا تأتوا إلينا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض- 10 مارس 2021 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض- 10 مارس 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

حض الرئيس الأميركي جو بايدن المهاجرين من أميركا الوسطى على عدم المجيء إلى الولايات المتحدة، قائلاً: "لا تأتوا".

وقال بايدن في مقابلة مع محطة "إيه بي سي نيوز"، الثلاثاء: "يمكنني القول بوضوح: لا تأتوا. لا تتركوا بلدتكم أو مدينتكم أو مجتمعكم".

ويأتي تصريح بايدن في وقت تواجه إدارته أزمة إنسانية متفاقمة على الحدود الجنوبية، حيث ارتفع في الأسابيع الأخيرة عدد الأطفال غير المصحوبين بذويهم، الذين احتجزوا على امتداد الحدود مع المكسيك، مع زيادة عدد المهاجرين الذين يحاولون العبور إلى الولايات المتحدة.

ورداً على سؤال هل ينبغي لإدارته أن تتوقع الموجة الجديدة من المهاجرين نظراً إلى "سياسته المتساهلة نسبياً بشأن الهجرة"، قال بايدن: "أولاً وقبل كل شيء، كان هناك زيادة في العامين الماضيين"، ولكنه اعترف بأن الأمر "يمكن أن يكون أسوأ" حالياً.

وفور تسلمه السلطة، وقّع بايدن أوامر تنفيذية أنهت السياسات الصارمة لسلفه دونالد ترمب بشأن الهجرة، وشكل فريق عمل للمّ شمل عائلات المهاجرين التي فُصل أفرادها قسراً على الحدود (في إطار برنامج صارم طبقته السلطات عام 2018)، كما ألغى تمويل الجدار الحدودي مع المكسيك الذي بدأ ترمب بناءه للحد من الهجرة غير الشرعية.

ويتهم الجمهوريون تحركات بايدن بأنها شجعت المهاجرين على القدوم إلى الولايات المتحدة، لكن بايدن قال في المقابلة "إننا نعيد الأشخاص" الذين يعبرون الحدود.

والأسبوع الماضي، ذكرت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية أن شرطة الحدود أجرت 100 ألف و441 عملية احتجاز أو طرد لمهاجرين عند الحدود مع المكسيك في فبراير، وهو أعلى إجمالي شهري منذ عام 2019.

أكبر موجة هجرة من 20 عاماً

وتستعد الولايات المتحدة لمواجهة عدد متزايد من المهاجرين على حدودها الجنوبية الغربية "أكثر مما شهدته في العشرين عاماً الماضية"، وفقاً لوزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس.

وقال مايوركاس في بيان، الثلاثاء، إن عدد محاولات عبور الحدود من أميركا الوسطى والمكسيك زاد بشكل مطرد منذ أبريل 2020، محذراً: "نحن في طريقنا لمواجهة المزيد من الأفراد على الحدود الجنوبية الغربية، قياساً بما كان عليه الحال في السنوات العشرين الماضية".

وعزا مايوركاس الأمر إلى تدهور الظروف في تلك المنطقة الفقيرة، بفعل إعصارين ضرباها في الآونة الأخيرة، وبسبب وباء كورونا.

ويدفع الفقر والعنف والفساد في المكسيك والمثلث الشمالي، غواتيمالا وهندوراس والسلفادور، السكان إلى البحث عن حياة أفضل في الولايات المتحدة، وكان هناك طفرات في أعداد المهاجرين في الماضي.

يُذكر أن مقابلة بايدن أتت خلال زيارته ضواحي مدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا، للترويج لقانون "إغاثة كورونا" الذي وقعه الأسبوع الماضي، والبالغة قيمته 1.9 تريليون دولار.