أردوغان يتطلع للتقارب مع بوتين بعد "خيبة أمل" بمحادثات بايدن

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اجتماع في موسكو- 5 مارس 2020 - REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اجتماع في موسكو- 5 مارس 2020 - REUTERS
دبي-الشرق

يتطلع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى "التقارب" مع روسيا بعد إخفاقه في تحقيق "النتيجة المرجوة" من المحادثات الأميركية، إثر تدهور العلاقات مؤخراً، حسب وكالة "أسوشيتد برس". 

ونقلت الوكالة الأميركية عن أردوغان، قوله إن المحادثات الأخيرة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، جاءت "مخيبة للآمال"، وأن بلاده العضو في الناتو، ستسعى إلى توثيق العلاقات مع روسيا.

وفي حديثه للصحافيين بعد صلاة الجمعة بإسطنبول، قال أردوغان، إنه وبايدن أخفقا في تجاوز خلافاتهما في اجتماع خلال زيارته لنيويورك، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع.

وأضاف: "في المناقشات التي كنت أترقبها مع بايدن، لم تتحقق النتيجة المرجوة... بصفتنا دولتين في الناتو، نحتاج إلى التوصل إلى وجهة نظر متوافقة".

أزمة الأكراد

وانتقد أردوغان دعم الولايات المتحدة للمسلحين الأكراد في سوريا الذين لعبوا دوراً فعالاً في محاربة تنظيم "داعش"، وتعتبرهم أنقرة "إرهابيين" بسبب صلاتهم بحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمرداً منذ 37 عاماً ضد تركيا. 

ومضى الرئيس التركي قائلاً: "أميركا لا تحارب المنظمات الإرهابية بالقدر الكافي، إنها تمنحهم الكثير من الأسلحة والمعدات".

ومن المقرر أن يلتقي أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 29 سبتمبر الجاري بمنتجع سوتشي على البحر الأسود، حيث سيركز الرئيسان على بحث الوضع في سوريا.

وأشار أردوغان إلى أنه سيسعى إلى تطوير العلاقات مع موسكو "لمستوى أبعد بكثير"، عندما يلتقي ببوتين، مضيفاً: "نسعى جاهدين لتعزيز علاقاتنا الثنائية مع روسيا".

ووفقاً للوكالة، فإن روسيا هي الحليف الرئيسي للحكومة السورية، بينما تدعم تركيا جماعات المعارضة المسلحة التي حاربت للإطاحة بحكومة الرئيس بشار الأسد.

ومع ذلك، تعاونت القوات الروسية والتركية في إدلب، المعقل الأخير لقوات المعارضة، وفي البحث عن حل سياسي في الدولة التي مزقتها الحرب.

مقاتلات "إف-35"

وقبل مغادرة نيويورك، الخميس، أثار أردوغان أزمة مقاتلات "إف-35" مع الصحافيين، وحذر من أن المسار الحالي للعلاقات الأميركية التركية "لا يُبشر بالخير".

وقال الرئيس التركي في مقابلة مع برنامج "واجه الأمة" المذاع على شبكة "سي بي إس" الأميركية، إن "تركيا ستشتري دفاعات صاروخية روسية جديدة رغم المعارضة الأميركية".

وأضاف أن "أنقرة ستحصل على أي دفاع. من أي دولة نريد، وعلى أي مستوى. ولا يمكن لأحد التدخل في ذلك. فقط يمكننا اتخاذ مثل هذه القرارات. بالطبع، بالطبع، نعم".

وتابع: "شرحت كل شيء للرئيس الأميركي جو بايدن. كنّا بصدد شراء طائرة من طراز "إف35"، ودفعنا 1.4 مليار دولار، إلا أننا، لم نتلق أبداً طائرة إف 35".

توتر العلاقات

ومنذ عدة سنوات توترت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، لكنها تدهورت منذ أكثر منذ عامين عندما اشترت أنقرة منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس 400"، لتصبح أول دولة في حلف شمال الأطلسي "ناتو" تحصل على هذه الأنظمة من روسيا. 

وبعد أن تسبب اقتناء تركيا المنظومة الروسية في تعكير صفو علاقتها مع الولايات المتحدة، استبعدت الأخيرة أنقرة، من برنامج لشراء مقاتلات "إف 35"، وفرضت عقوبات على مستشارية الصناعات الدفاعية لشراء الصواريخ الروسية بقيمة 2.5 مليار دولار في عام 2019. وهددت بمزيد من الإجراءات في حالة تفعيلها.

اقرأ أيضاً: