حصيلة ضحايا احتجاجات إيران تتجاوز 200.. واتهامات قضائية للمتظاهرين بـ"إثارة الشغب"

time reading iconدقائق القراءة - 4
احتجاجات في العاصمة الإيرانية طهران في أعقاب وفاة مهسا أميني. 19 سبتمبر 2022  - via REUTERS
احتجاجات في العاصمة الإيرانية طهران في أعقاب وفاة مهسا أميني. 19 سبتمبر 2022 - via REUTERS
نقوسيا/ طهران/ دبي -أ ف بالشرق

أعلنت منظمة حقوق الإنسان في إيران، الأربعاء، إن 201 شخص على الأقل، بينهم 23 طفلاً، سقطوا ضحايا للحملة الأمنية التي تشنها السلطات منذ أكثر من 3 أسابيع، في أعقاب الاحتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني الشهر الماضي، فيما وجه القضاء الإيراني اتهامات لـ100 شخص من "مثيري الشغب".

وأوضحت المنظمة التي تتخذ من العاصمة النرويجية أوسلو مقراً، أن الضحايا سقطوا في 18 محافظة، مشيرة إلى أن غالبيتهم سقطوا في محافظات سيستان وبلوشستان وكردستان وأذربيجان الغربية، لافتة إلى أنها "لا تزال تحقق في العدد المحتمل للضحايا في كردستان خلال الأيام الثلاثة الماضية".

واعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء، أن الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي دخلت أسبوعها الرابع، بمثابة "أعمال شغب متفرقة من تصميم العدو".

وأضاف في تصريحات أوردتها وكالة "تسنيم" للأنباء: "أعمال الشغب المتفرقة هذه هي تصميم سلبي للعدو ضد التطورات والتحركات العظيمة والمبتكرة للأمة الإيرانية".

وتابع: "ما دامت الأمة الإيرانية في طريقها، فإن هذه العداوات ستستمر، والطريقة الوحيدة لمعالجتها هي الوقوف دون حراك، كما يجب على المسؤولين في الدولة توخي الحذر من أن مثل هذه القضايا لا تمنعهم من مسؤولياتهم وواجباتهم الرئيسية في الساحتين الداخلية والخارجية".

ودعا مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، محمود أميري مقدم، المجتمع الدولي، إلى "الرد الفوري" لمنع سقوط المزيد من الضحايا" في كردستان، مشيراً إلى أن التحقيق الذي أجرته المنظمة بشأن "مستوى القمع" في كردستان "عرقلته قيود الإنترنت"، محذراً من "قمع دموي وشيك" للمتظاهرين في المحافظة الواقعة غرباً.

وأضاف أن "الأطفال لديهم الحق القانوني بالتظاهر، والأمم المتحدة ملزمة بالدفاع عن حقوق الأطفال في إيران بممارسة ضغط على طهران".

ولا تشمل حصيلة الضحايا التي رصدتها المنظمة 6 وفيات وقعت خلال احتجاجات داخل سجن رشت المركزي شمالي البلاد، الأحد الماضي، مؤكدة أنها "تواصل التحقيق في القضية"، لافتة إلى أن عمالاً انضموا إلى إضرابات وتظاهرات تشهدها البلاد، في منشأة "عسلوية" للبتروكيماويات جنوب غربي البلاد، وعابدان غرباً وبوشهر جنوباً.

اتهامات لـ"مثيري الشغب"

في السياق، وجه القضاء الإيراني اتهامات إلى أكثر من 100 شخص من "مثيري الشغب" على خلفية الاحتجاجات، وفق ما أفاد به موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية.

ونقل الموقع، الأربعاء، عن مسؤولين قضائيين إنه تم توجيه اتهامات لنحو 60 شخصاً في طهران و65 آخرين في محافظة هرمزكان (جنوباً) موقوفين لضلوعهم في "أعمال شغب" وقعت مؤخراً.

وتشهد إيران احتجاجات منذ وفاة الشابة الإيرانية الكردية في 16 سبتمبر الماضي، بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل "شرطة الأخلاق" في طهران لعدم التزامها بقواعد اللباس.

واندلعت أعمال العنف في زاهدان في 30 سبتمبر، خلال احتجاجات غاضبة إثر تقارير عن اغتصاب قائد شرطة في المنطقة لمراهقة، في حين عبرت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان عن "قلقها" إزاء حجم القمع في مدينة سنندج، عاصمة محافظة كردستان، المنطقة التي تنحدر منها أميني غربي البلاد.

وشهدت مدينة سنندج احتجاجات واسعة وحملة قمع دموية في الأيام الثلاثة الماضية"، حسبما قالت المنظمة، مضيفة أن حصيلة القتلى التي أعلنتها "لا تشمل الذين قتلوا في تلك الفترة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات