
فرضت المملكة المتحدة، الخميس، عقوبات على أفراد روس "ملطخة أياديهم بدماء أوكرانية"، معلنة حظراً جديداً على استيراد منتجات روسية، ولاسيما الفضة والكافيار، رداً على غزو أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير المنصرم.
وكتبت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس في حسابها على "تويتر" أن هذه العقوبات تستهدف "أولئك الملطخة أياديهم بدماء أوكرانية، بمن فيهم قائد الوحدة التي احتلت بلدة بوتشا وأفراد آخرون وشركات تدعم جيش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وتستهدف العقوبات الجديدة 26 شخصاً، بينهم اللفتنانت كولونيل عزاتبيك عمربيكوف الملقّب بـ "جزّار بوتشا"، لتورّطه في مجزرة بالمدينة الشمالية الغربية راح ضحيتها 350 شخصاً، وهي من بين "جرائم الحرب" التي تنفي روسيا الاتهامات الموجهة إليها بارتكابها.
وجمّدت بريطانيا أصول مسؤولين عسكريين آخرين وحظرت دخولهم إلى أراضيها، كما استُهدف أيضاً بالعقوبات داعمون للغزو الروسي مثل رئيس شركة سكك الحديد أوليج بيلوزيوروف، وعدد من الشركات مثل "جاي إس سي كلاشنيكوف كونسيرن" المنتجة لبنادق "آي-كاي 12" التي تستخدمها القوات الروسية.
ووسّعت الحكومة البريطانية لائحة عقوباتها التجارية عبر حظر استيراد الفضة والكافيار والمنتجات المشتقة من الخشب، وزادت الرسوم الجمركية بنسبة 35 نقطة مئوية على بعض المنتجات من روسيا وحليفتها بيلاروسيا، وخصوصاً الألماس والمطاط.
ومنذ بداية الغزو، فرضت لندن عقوبات على أكثر من 1400 شخص وشركة على خلفية ارتباطهم بنظام بوتين.
50 ضحية مدنية
وأعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أنها وثّقت "عمليات قتل بما فيها إعدامات بإجراءات موجزة" لـ50 مدنياً في بلدة بوتشا قرب العاصمة الأوكرانية كييف.
وأضافت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في جنيف، أن "خلال مهمة إلى بوتشا في 9 أبريل الجاري، وثق محققون تابعون للأمم المتحدة قضاء 50 مدنياً، بعضهم بعمليات إعدام بإجراءات موجزة".
رد روسي
وكانت روسيا وسّعت، الخميس، حظراً تفرضه على دخول المسؤولين الأميركيين أراضيها ليشمل نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، و28 من المسؤولين الآخرين ورجال الأعمال والصحافيين الأميركيين، وذلك رداً على عقوبات فرضتها واشنطن على موسكو على خلفية غزوها لأوكرانيا.
قائمة العقوبات التي نشرتها وزارة الخارجية الروسية تتضمن رئيس مجموعة "ميتا" العملاقة مارك زوكربرج، ونائبة وزير الدفاع كاثلين هيكس، والمتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) جون كيربي وآخرين.
وقالت الخارجية الروسية في بيان إن "هؤلاء الأفراد ممنوعون من دخول روسيا الاتحادية إلى أجل غير مسمى".
كما أعلنت الخارجية الروسية فرض عقوبات على 61 مسؤولاً وصحافياً وخبيراً عسكرياً كندياً، لدعمهم ما وصفته الإدارة الكندية بموقف "الرهاب من روسيا".
وتشمل القائمة قائد قوات العمليات الخاصة اللواء ستيف بويفين ومحافظ المصرف المركزي تيف ماكليم، بالإضافة إلى جون توري وجيم واتسون، رئيسي بلدتي تورنتو وأوتاوا.
الأربعاء، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عشرات الأشخاص والكيانات الروسية، من بينها بنك تجاري وشركة لتعدين العملات الرقمية، على أمل استهداف تهرب موسكو من العقوبات الحالية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عدة جولات من العقوبات على موسكو منذ غزوها لأوكرانيا، بما في ذلك استهداف أكبر بنوك البلاد والرئيس فلاديمير بوتين نفسه.