تظاهرات في بغداد تندد بـ"التزوير".. وبدء مفاوضات تشكيل الحكومة

time reading iconدقائق القراءة - 5
تظاهرات في بغداد لأنصار الحشد الشعبي ضد نتائج الانتخابات التشريعية - 19 أكتوبر 2021 - AFP
تظاهرات في بغداد لأنصار الحشد الشعبي ضد نتائج الانتخابات التشريعية - 19 أكتوبر 2021 - AFP
دبي - الشرق

تظاهر المئات من مناصري الحشد الشعبي (تحالف فصائل موالية لإيران) الثلاثاء، قرب أحد مداخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد، احتجاجاً على ما وصفوه بـ"تزوير" شاب الانتخابات التشريعية، فيما تجري كتلة الصدر مفاوضات مع القوى السياسية وصفتها بـ"المريحة" لـ"تشكيل الحكومة في وقت قياسي".

وبعدما كان القوة الثانية في البرلمان السابق مع 48 مقعداً حاز تحالف الفتح، الحليف القوي لطهران، والذي يمثل "الحشد الشعبي"، على نحو 15 مقعداً فقط في انتخابات العاشر من أكتوبر، بحسب النتائج الأولية، فيما تقدمت كتلة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بأكثر من 70 مقعداً.

وندّد قياديون في التحالف بـ"تزوير" في العملية الانتخابية، وتوعدوا بالطعن بها، فيما لم يحدد موعد إعلان النتائج الرسمية النهائية التي يتوقع أن تنشر خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة بعد انتهاء المفوضية العليا للانتخابات من النظر بالطعون المقدمة. 

وفيما طغى الهدوء على التظاهرة التي جرت وسط انتشار أمني كثيف، ردد متظاهرون شعار "من عيّنه الأميركان نهايته أفغانستان" و"كلا كلا أميركا، كلا كلا للتزوير، كلا كلا إسرائيل"، وفق مراسل لوكالة "فرانس برس". 

ورفع المتظاهرون كذلك لافتة كتب عليها "نطالب بعدالة الانتخابات"، وأخرى خطت عليها عبارة "على بعثة الأمم المتحدة أن تكون أمينة على رسالتها في العراق ولا تشارك بالاغتيال السياسي".  

وقال مصدر أمني لـ"الشرق"، إن "السفارة الأميركية في العاصمة العراقية بغداد أطلقت صافرات الإنذار بالتزامن مع مظاهرات تشهدها العاصمة احتجاجاً على نتائج الانتخابات".

مفاوضات "مريحة"

في غضون ذلك، قال رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري نصار الربيعي، في بيان إن مفاوضات تشكيل الحكومة "تسير بشكل مريح وجيدة جداً، وإن هناك تفاهمات كبيرة وسيتم تشكيل الحكومة في وقت قياسي"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء العراقية "واع".

وشدد الربيعي على أن "هناك بعض الأحزاب كانت تنادي قبل الانتخابات بالأغلبية السياسية، لكن بعد خسارتها تريد التوافق السياسي دون أن تعلن ذلك صراحة وتريد بهذا التوافق أن تبقي الدولة تمشي مشية الأعرج وتتلمس لمسة الأعمى".

وأشار إلى أنه "يجب أن تكون ثنائية (السلطة - المعارضة) لإيماننا بوجود رقابة حقيقية من المعارضة على الحكومة لتقويمها ومراقبة أدائها".

ونقلت شبكة "رووداو" الكردية عن عضو التيار الصدري رياض المسعودي قوله: "نحن في حواراتنا نركز على آلية إدارة البلاد في المستقبل، وليس تشكيل الحكومة فقط ومعالجة القضايا، بل بشكل تدريجي للقضايا المهمة وأمور تتعلق بالرؤية للتعديلات الدستورية التي تضمن أن يكون الدستور العراقي واضحاً ولا يشكل عقبة بل يشكل مفتاحاً للحل".

وأوضح المسعودي أن "التيار الصدري يجري حواراً مع قوى شيعية ووطنية"، مؤكداً "وجوب أن تتمتع الحكومة بقبول عالٍ من أغلب القوى السياسية ولكن ليس بالضرورة الحصول دعم 329 برلمانياً".

وأشار إلى أنه "لا خطوط حمراء على اسم مرشح رئيس الحكومة ولكن يجب أن يكون مناسباً للمرحلة القادمة".

وسبق أن دعت كتائب "حزب الله" العراقية الموالية لإيران إلى التظاهر في بغداد، فيما كانت قوى شيعية بارزة موالية لإيران نددت بحصول "تلاعب" و"احتيال" في نتائج العملية الانتخابية، بعدما أظهرت النتائج الأولية تراجع حصتهم في مقاعد البرلمان، مقارنة بتشكيل مجلس النواب الحالي.

اقرأ أيضاً: