دول أوروبية تعرض دعماً مالياً لتركيا مقابل توقيع اتفاقية المناخ

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل لقاء رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل في بروكسل- 9 مارس 2020 - REUTERS
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل لقاء رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل في بروكسل- 9 مارس 2020 - REUTERS
دبي - الشرق

ذكرت مجلة "بوليتيكو" الأميركية أن مصادقة تركيا على اتفاقية باريس للمناخ، جاءت بعد حصول حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على ضمانات بدعم مالي خلال محادثات مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا.

وصادق البرلمان التركي على اتفاقية المناخ، الأربعاء، منهياً بذلك سنوات من الرفض لاتخاذ الخطوة النهائية للانضمام إلى الاتفاقية الدولية للحدِّ من الاحتباس الحراري، التي سبق لتركيا أن وقَّعتها في عام 2015.

وجاءت المصادقة بعد التوصل إلى اتفاق مبدئي بين أنقرة ومسؤولين من فرنسا وألمانيا وبريطانيا ومؤسسة التمويل الدولية، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، من أجل تزويد تركيا بدعم مالي للتخلُّص من انبعاثاتها، بحسب ما نقلت "بوليتيكو" عن مصدرين قالت إنهما اطلعا على جوانب من المباحثات.

بريطانيا لم توقع

وأشارت المجلة إلى أن المصادر لم تؤكد ما إذا كانت الحكومات نفسها من ستكون مصدراً لهذه التمويلات، أو أنه سيتم تقديمها من خلال بنكي التنمية، فيما قال مصدر للمجلة إن "تفاصيل الاتفاق سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب".

وكشفت المجلة أن بريطانيا مشاركة في المحادثات لكنها لم توقع على الاتفاقية الخاصة بتقديم التمويلات.

ووصف وزير الدولة الألماني للبيئة يوخن فلاسبارث مصادقة تركيا على الاتفاقية بأنها "خطوة مهمة جداً"، لافتاً إلى أنه  "عمل لتحقيقها منذ فترة طويلة مع المسؤولين الأتراك".

وعقد وزير البيئة التركي مراد كوروم محادثات السبت الماضي، مع رئيس "قمة العمل المناخي 26" في بريطانيا ألوك شارما، ووزيرة التحول البيئي بفرنسا باربرا بومبيلي، إضافة إلى فلاسبارث.

وقال متحدث باسم مؤسسة التمويل الدولية إنه "سعيد بدعم تركيا مع اختيارها التصديق على اتفاقية باريس للمُناخ، لكن ليس من الصحيح أنه تم التعهد بأموال مؤسسة التمويل الدولية لتحقيق هذه الغاية"، بحسب ما نقلته مجلة "بوليتيكو".

وبعد المباحثات الأخيرة، أعلنت تركيا عن هدف جديد لـ"الانبعاثات الصفرية" بحلول عام 2053، دون أن توضح ما إذا كان هذا الهدف هو لجميع الغازات الدفيئة، أو لثاني أكسيد الكربون وحده.