"حوار وطني مفتوح" للفصائل الفلسطينية في القاهرة.. واجتماع ثنائي بين "فتح" و"حماس"

time reading iconدقائق القراءة - 5
أسرة فلسطينية من قطاع غزة تحمل أعلام مصر وصورة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارة مدير المخابرات عباس كامل للقطاع - 31 مايو 2021 - AFP
أسرة فلسطينية من قطاع غزة تحمل أعلام مصر وصورة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارة مدير المخابرات عباس كامل للقطاع - 31 مايو 2021 - AFP
رام الله/ القاهرة/غزة -الشرقمحمد دراغمة

وجهت مصر، الثلاثاء، دعوات إلى الفصائل الفلسطينية كافة لإجراء "حوار وطني مفتوح" في القاهرة، الأسبوع المقبل.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بتحرك مصري سريع فى كافة الملفات الفلسطينية بصورة متوازية لتحقيق الاستقرار فى المناطق الفلسطينية، بالتنسيق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. 

وبحسب ما أكدته مصادر لـ"الشرق"، فقد طلبت حركة حماس في قطاع غزة، من رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، عقد اجتماع للأمناء العاميين للفصائل الفلسطينية بالقاهرة برعاية أبو مازن.

وأشارت المصادر إلى أن وزراء من السلطة الفلسطينية يصلون القاهرة خلال الأسبوع المقبل للتنسيق بشأن جهود إعادة الإعمار. 

وجددت الفصائل الفلسطينية تأكيدها على مساندتها ودعمها للجهود المصرية للتهدئة والتزامها بوقف إطلاق النار.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وجه أيضاً بسرعة إدخال معدات للمساهمة في جهود إعادة الإعمار، وذلك استجابة لطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حسبما أكدت مصادر مصرية مطلعة لـ"الشرق". 

تشكيل الحكومة وإعادة الإعمار

وقال عضو وفد حركة "فتح" إلى الحوار الوطني، روحي فتوح، لـ"الشرق"، إن "الجولة المقبلة ستتضمن حواراً جماعياً تشارك فيه مختلف الفصائل، وآخر ثنائياً بين حركتي فتح، وحماس".

وأضاف أن الحوار سيتناول تشكيل حكومة وفاق وطني تشرف على إعادة إعمار قطاع غزة، وانضمام حركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي" إلى منظمة التحرير الفلسطينية.

في المقابل، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، غازي حمد لـ"الشرق"، إن حركته وافقت على دعوة مصر للمشاركة في الحوار.

وأضاف أن مصر وجهت دعوة للحركة للمشاركة في لقاءات جماعية لكافة الفصائل، وأخرى ثنائية لحركتي فتح وحماس لبحث المصالحة وإنهاء الانقسام.

"فرص ضعيفة"

وتوقع مسؤولون في حركة "حماس"، أن تكون فرص نجاح الحوار ضعيفة، في حال تمسك حركة "فتح" بالاشتراطات الدولية على الحكومة الفلسطينية، مثل الإعلان عن "نبذ العنف" والاعتراف بإسرائيل.

وقال مسؤول في "حماس"، إن الإصرار على مطالبة الحكومة بالاعتراف بإسرائيل ونبذ ما يوصف بـ"العنف"، سيؤدي إلى منع مشاركة حركته في الحكومة، لافتاً إلى أن الحركة مهتمة بالانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وأنه في حال التوافق على ذلك سيكون من السهل التوافق على تشكيل الحكومة.

وكانت مصادر في الرئاسة الفلسطينية ذكرت لـ"الشرق"، الاثنين، أن الرئيس محمود عباس أكد لرئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، خلال لقائهما في رام الله، الأحد، موافقته على مشاركة حركة فتح في لقاءات جماعية لكافة الفصائل، وأخرى ثنائية مع حماس.

وأشارت المصادر إلى أن تلك اللقاءات الجماعية ستبحث تشكيل حكومة وفاق وطني تشرف على إعادة إعمار قطاع غزة، ومشاركة "حماس" في منظمة التحرير الفلسطينية.

وأشار نائب رئيس حركة "حماس" في غزة، خليل الحية، إلى أن "حماس تصر على فصل ملف تبادل الأسرى مع إسرائيل عن باقي الملفات". موضحاً أن "قيادات الحركة ناقشت مع رئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل "ترتيب البيت الفلسطيني وإعادة إعمار غزة".

وأضاف الحية في مؤتمر صحافي عقب المباحثات مع كامل في القطاع: "ناقشنا تنفيذ القرارات الدولية المنصفة للشعب الفلسطيني، ورفع الحصار عن غزة بالكامل، وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها في القدس والشيخ جراح، ووقف الاستيطان"، لافتاً إلى أن "المنطقة يمكن أن تستعيد الهدوء إذا نفذت إسرائيل تلك القرارات".

لقاءات ثنائية

والتقى عباس كامل، الأحد، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقر إقامته في القدس، والرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، فيما استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة، نظيره الإسرائيلي غابي أشكينازي.

وأفادت مصادر مصرية لـ"الشرق"، بأن أشكينازي نقل رفض إسرائيل تجميد تهجير أهالي حي الشيخ جراح، وقال إن "الأمر يعود للقضاء"، كما أكد موافقة حكومته على تثبيت وقف النار المتزامن الذي توصلت إليه مع الفصائل الفلسطينية.

وأضافت المصادر أن أشكينازي اقترح خلال اللقاء تقديم مساعدات لغزة وفتح المعابر مقابل تسليم حماس للمحتجزين الإسرائيليين لديها.