مدير "إف بي آي": الصين تتجسس على الاقتصاد الأميركي "بشكل غير مسبوق"

time reading iconدقائق القراءة - 3
مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) كريستوفر راي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن - 8 نوفمبر 2021 - Bloomberg
مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) كريستوفر راي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن - 8 نوفمبر 2021 - Bloomberg
دبي -الشرق

حذر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" كريستوفر راي من أن المستوى الحالي للتهديد الذي تشكله الصين فيما يتعلق بأنشطة التجسس والأمن الإلكتروني "غير مسبوق تاريخياً".

وقال راي خلال مقابلة، الأحد، مع برنامج "60 دقيقة" المُذاع على شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية إن "أكبر تهديد نواجهه كدولة من منظور مكافحة التجسس يأتي من الصين، والحزب الشيوعي الحاكم هناك".

وأضاف: "يستهدفون ابتكاراتنا، وأسرارنا التجارية، وملكيتنا الفكرية، بمستوى غير مسبوق في التاريخ"، مشيراً إلى أن برنامج القرصنة الصيني أكبر "من برامج سائر الدول الكبرى مجتمعة".

وتابع: "سرقوا الكثير من البيانات الشخصية والتجارية للأميركيين أكثر من كل الدول مجتمعة"، لافتاً إلى أن أهداف الصين تغطي كل قطاعات الاقتصاد تقريباً.

وعندما سُئل بشأن التدابير التي يتخذها مكتب التحقيقات الفيدرالي من أجل التصدي للهجمات الواسعة، أوضح راي أن التحقيقات تتحرك بوتيرة سريعة.

ومضى قائلاً: "نحن نتحرك الآن بوتيرة سريعة، حيث نفتح تحقيقاً جديداً في مكافحة التجسس الصيني كل 12 ساعة".

وأردف: "يوجد أكثر من 2000 من هذه التحقيقات. جميع مكاتبنا الميدانية البالغ عددها 56، تشارك في الأمر، ويمكنني أن أؤكد أن ذلك ليس لأن عملاءنا ليس لديهم ما يكفي من الأمور الأخرى التي تشغلهم. إنه مقياس لمدى خطورة التهديد".

اتهامات سابقة

وفي مارس الماضي، قالت شركة الأمن السيبراني الأميركية "مانديانت" إن الصين اخترقت ما لا يقل عن 6 حكومات لولايات أميركية العام الماضي، وكشفت عن نقاط ضعف غير معروفة في أنظمة الحكومات.

وعلى الصعيد الدولي، اتهمت أوكرانيا الصين أيضاً بشن "هجوم إلكتروني كبير" على المنشآت العسكرية والنووية في البلاد في الفترة التي سبقت الغزو الروسي لأوكرانيا.

ومنتصف مارس الماضي، اتهمت وزارة العدل الأميركية 5 أشخاص بالعمل لمصلحة بكين، في مراقبة مواطنين أميركيين ومضايقتهم والتجسّس عليهم، بعد انتقادهم الصين.

وتأتي لوائح الاتهام الصادرة عن وزارة العدل الأميركية، في ظلّ توتر بين واشنطن وبكين، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا وخلافات مستمرة بشأن ملفات كثيرة، بما في ذلك حقوق الإنسان في شينجيانج ومزاعم بكين بسيادتها على بحر الصين الجنوبي.

كما تأتي بعدما أعلنت الوزارة في فبراير الماضي إنهاء "مبادرة الصين"، وهي برنامج أطلقته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وواجه انتقادات عنيفة نتيجة ممارسات تمييزية ضد أميركيين من أصول آسيوية.

واستهدف البرنامج أكاديميين وباحثين، زُعم أنهم خالفوا شروط تمويل المنح في جامعات ومؤسّسات أميركية أخرى.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات