الدوما يصوّت على مشروع للاعتراف باستقلال دونيتسك ولوهانسك عن أوكرانيا

صوّت مجلس النواب الروسي "الدوما"، الثلاثاء، لصالح مشروع يهدف للاعتراف باستقلال منطقتي دونيتسك ولوهانسك عن أوكرانيا.

ووجّه النواب بعد هذا التصويت نداءً للرئيس فلاديمير بوتين، يدعو إلى الاعتراف باستقلال المناطق الانفصالية الأوكرانية المدعومة من موسكو، والتي تشهد مواجهة مع الجيش الأوكراني منذ 8 سنوات.

وقال رئيس مجلس النواب فياتشيسلاف فولودين، في تصريحات أوردتها وكالة "ريا نوفوستي" الروسية: "النداء الموجه إلى رئيس البلاد هو ضرورة الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك"، في المنطقة المعروفة بإقليم دونباس، حيث تقاتل القوات الانفصالية الجيش الأوكراني منذ 2014.

وأوضح أن الوثيقة أُقرت "خلال جلسة عامة" لـ"الدوما"، مشدداً على أن "النواب يعتقدون أن الاعتراف بالجمهوريتين سيخلق أرضية لإرساء الضمانات الأمنية وحماية السكان من التهديدات الخارجية، وكذلك تعزيز السلام الدولي والاستقرار الإقليمي".

وأوضح فولودين أن واشنطن والدول الغربية "تعملان على تصعيد التوتر من خلال تزويد كييف بالأسلحة، كما أن كييف لا تمتثل لاتفاقات مينسك، ما يشكل تهديدات ومخاطر على حياة المواطنين الروس الذين يعيشون في الجمهوريتين".

"خطوة للأمام"

من جانبه، قال زعيم اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية، جينادي زيوجانوف، إن الوضع في أوكرانيا "مثير للقلق، واعتماد أي من تلك النداءات في اجتماع الدوما بشأن الاعتراف بالجمهوريتين يعد خطوة إلى الأمام".

وفي 19 يناير الماضي، قدّم برلمانيون من الحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية مشروع نداء إلى بوتين بشأن الاعتراف بدونباس. وفي 14 فبراير  الجاري، قدّم نواب من حزب "روسيا الموحدة" نداءً إلى المجلس لحضه على التشاور مع وزارة الخارجية بشأن ذلك.

ويعد هذا الصراع جزءاً من أزمة أوسع، مع تحذير الولايات المتحدة من احتمال أن تهاجم روسيا أوكرانيا في أي وقت، بقوة يزيد حجمها على 100 ألف جندي حشدتهم بالقرب من حدودها. وتنفي روسيا أي خطة من هذا القبيل وتتهم الغرب بـ"الهستيريا".

وسيمثل الاعتراف بالمنطقتين خطوة مهمة من شأنها أن تقضي بشكل فعال على عملية مينسك للسلام في شرق أوكرانيا، التي تقول روسيا إنها ملتزمة بها. ولهذا السبب، يشك بعض المحللين في استعداد بوتين لاتخاذ مثل هذه الخطوة، بحسب وكالة "رويترز".

تدور حرب في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا منذ 2014 بين القوات الحكومية وانفصاليين موالين لروسيا، بعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم في سبتمبر عام 2014.

ودعت اتفاقيات مينسك التي وقعت في عامي 2014 و2015 إلى وقف إطلاق النار بين أوكرانيا والانفصاليين المدعومين من روسيا، الذين يشنون حملة تمرد في منطقة دونباس.

ووافقت كييف تحت ضغط عسكري شديد على منح المنطقتين اللتين يسيطر عليهما الانفصاليون "وضعاً قانونياً خاصاً"، مقابل سحب موسكو لقواتها وإعادة السيطرة على الحدود الأوكرانية. 

اقرأ أيضاً: