لشبونة/أثينا-أ ف ب
أعلنت البرتغال السماح بدخول السياح الوافدين من معظم الدول الأوروبية بدءاً من الاثنين، وفق ما أفادت وزارة الداخلية السبت، في ما تتطلع اليونان إلى استباق جيرانها الأوروبيين لجني ثمار الموسم السياحي الحيوي لاقتصادها، بعد أن رفعت الجمعة، إجراءات حجر استمرت سبعة أشهر.
وذكرت السلطات البرتغالية في بيان، أن الأشخاص القادمين من دول الاتحاد الأوروبي التي يكون فيها معدل الإصابة بفيروس كورونا "أقل من 500 لكل 100 ألف نسمة"، سيكون بإمكانهم "السفر إلى البرتغال، بما في ذلك الرحلات غير الضرورية".
كما يتعين على جميع الركاب الذين تزيد أعمارهم على عامين تقديم اختبار سلبي للكشف عن الفيروس، أُجري قبل أقل من 72 ساعة من ركوب الطائرة.
ونبهت السلطات البرتغالية إلى أن شركات الطيران التي تقل ركاباً من دون اختبار ستتعرض لـ"غرامة تراوح بين 500 وألفين يورو لكل مسافر".
وتُفرض القيود على السفر " للضرورة"، في ثماني دول فقط، بينها خمس من الاتحاد الأوروبي، هي قبرص وكرواتيا وليتوانيا وهولندا والسويد، إضافة إلى جنوب إفريقيا والبرازيل والهند.
ويخضع المسافرون القادمون من هذه البلدان أيضاً للحجر الصحي لمدة 14 يوماً. ويتعلق السفر الضروري المسموح به "بالأسباب المهنية أو الصحية والدراسة ولم الشمل".
وسمحت البرتغال الجمعة، "باستقبال السياح القادمين من المملكة المتحدة"، بعد أن رفعت القيود السارية منذ أوائل يناير، إذ كانت الرحلات الجوية معلقة مع المملكة المتحدة، قبل استئنافها منتصف أبريل؛ "للرحلات الضرورية" فقط.
ومن المتوقع توافد مئات السياح البريطانيين، الذي يشكلون غالبية السياح الأجانب، بدءاً من الأسبوع المقبل إلى البرتغال، وخصوصاً إلى منطقة الغارف السياحية في الجنوب، ما يشكل انتعاشاً لقطاع السياحة الذي تضرر بشدة من الجائحة.
كما من المتوقع قدوم آلاف المشجعين في 29 مايو، لحضور نهائي دوري أبطال أوروبا، بين فريقي مانشستر سيتي وتشيلسي في بورتو البرتغالية.
موسم سياحة يوناني
وفي السياق نفسه، تتطلع اليونان لاستباق جيرانها الأوروبيين لجني ثمار الموسم السياحي الحيوي لاقتصادها، مع ترقب عودة السياح، بعد أن رفعت الجمعة إجراءات حجر استمرت سبعة أشهر.
وقال وزير السياحة هاري تيوخاريس مع إطلاق الموسم السياحي رسمياً: "إننا ننطلق تاركين، وراءنا غيوم الخوف السوداء"، مشيراً إلى "تشوق السياح الأجانب" للاستمتاع بالسياحة في بلاده.
وأعلنت اليونان، بين ليلة وضحاها رفع كل القيود على التنقل في أرجاء البلاد براً وبحراً من أجل عودة السياح، بما في ذلك رفع منع التنقل من منطقة إلى أخرى، أو التوجه إلى الجزر لغير المقيمين فيها، كما ألغي لزوم الاستحصال على إذن الخروج عبر رسائل نصية قصيرة، وما يرافق ذلك من تدقيق للشرطة وغرامات للمخالفين.
وفتحت المتاحف اليونانية أبوابها الجمعة، كما أصبح منذ مطلع مايو، بالإمكان تناول الطعام والمشروبات على شرفات المطاعم والحانات، وبات الشرط الوحيد لدخول اليونان شهادة تثبت التلقيح، أو اختبار "بي سي آر" سلبي النتيجة.
