"طالبان" تعلن توقفها عن شن هجمات خلال عطلة عيد الأضحى 

time reading iconدقائق القراءة - 4
عناصر من "طالبان" يقفون في موقع إعدام 3 رجال في ولاية غزنة جنوب شرقي أفغانستان - 18 أبريل 2015 - REUTERS
عناصر من "طالبان" يقفون في موقع إعدام 3 رجال في ولاية غزنة جنوب شرقي أفغانستان - 18 أبريل 2015 - REUTERS
دبي-أ ف ب

أكدت حركة "طالبان"، الأربعاء، أنها لن تقاتل في عطلة عيد الأضحى إلا للدفاع عن النفس، لكنها لم تعلن وقفاً رسمياً لإطلاق النار.

وقال ناطق باسم "طالبان" لوكالة "فرانس برس": "أستطيع أن أؤكد أننا في وضعية دفاعية خلال العيد"، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وتشن الحركة عمليات عسكرية واسعة في أنحاء أفغانستان، سيطرت خلالها على أراضٍ ومعابر حدودية، وطوّقت مدناً، مع قرب اكتمال انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.

وبدأت الاحتفالات بعيد الأضحى يوم الاثنين، وستستمر حتى نهاية الجمعة. وفي أعياد إسلامية سابقة، أعلنت "طالبان" هدنة في القتال مع القوات الحكومية، ما منح المواطنين الأفغان مساحة للتنفس وزيارة عائلاتهم بأمان نسبي.

لكن الحركة تواجه انتقادات لاستخدامها إعلانات الهدنة لتعزيز مواقعها وتزويد المقاتلين بالإمدادات، ما يسمح لهم بمهاجمة قوات الأمن الحكومية مع انتهاء الهدنة.

وتأتي تعليقات "طالبان" غداة إعلان الرئيس الأفغاني أشرف غني، في خطاب، أن مقاتلي "طالبان" أثبتوا أن "لا إرادة ولا نية لديهم في إحلال السلام"، فيما المفاوضات بين الجانبين لا تحرز تقدماً يذكر.

وقبل دقائق من إلقاء غني خطابه، سقطت 3 صواريخ قرب القصر الرئاسي حيث أدى الرئيس صلاة العيد مع كبار المسؤولين. وتبنى تنظيم "داعش" الهجوم.

ورغم اختلافات عقائدية، يُتهم تنظيم "داعش"، الأصغر حجماً بكثير، بالعمل كـ"وكيل لطالبان"، وخصوصاً في هجمات تستهدف موظفي الحكومة المدنيين.

وهذا الأسبوع، دعت قرابة 15 بعثة دبلوماسية في أفغانستان إلى "إنهاء عاجل" لهجوم "طالبان" الذي يتعارض مع ما تعلنه الحركة لجهة نيتها التوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء النزاع.

وجاءت الدعوة بعد جولة محادثات بين "طالبان" والحكومة الأفغانية، في الدوحة يومَي السبت والأحد، أمل كثيرون بأن تطلق عملية السلام المتعثرة، لكنها لم تحقق تقدماً ملموساً.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أصدر زعيم "طالبان" هبة الله أخوند زاده بياناً قال فيه إنه "يؤيد بشدة" تسوية سياسية "رغم التقدم والانتصارات العسكرية".

قرب اكتمال الانسحاب الأميركي

وكانت حركة "طالبان" شنّت هجومها على القوات الأفغانية مستغلة بدء انسحاب القوات الأجنبية، بما في ذلك الأميركية. 

والثلاثاء، أعلنت الولايات المتحدة أنها سلّمت 7 منشآت عسكرية إلى وزارة الدفاع الأفغانية في إطار عملية الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وأنها أكملت أكثر من 95 في المئة من مجمل عملية الإخلاء.

وتنتشر القوات الأميركية في أفغانستان منذ نحو 20 عاماً، بعد غزو قادته الولايات المتحدة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001.

وبدأت هذه القوات الانسحاب في مايو، على أن تستكمله بحلول نهاية أغسطس، وفق ما أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن، أي قبل أيام قليلة من الموعد المحدد مسبقاً بـ11 سبتمبر، في ذكرى الهجمات.