الحكومة الإثيوبية تتراجع عن وقف إطلاق النار وتدعو للقتال في تيجراي

time reading iconدقائق القراءة - 4
عناصر من مقاتلي إقليم أمهرة الإثيوبي على الحدود مع إقليم تيجراي خلال المعارك ضد جبهة تحرير شعب تيجراي - 9 نوفمبر 2020  - REUTERS
عناصر من مقاتلي إقليم أمهرة الإثيوبي على الحدود مع إقليم تيجراي خلال المعارك ضد جبهة تحرير شعب تيجراي - 9 نوفمبر 2020 - REUTERS
دبي -الشرقوكالات

دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الثلاثاء، "جميع الإثيوبيين المؤهلين والبالغين"، للانضمام إلى القوات المسلحة في بلاده، في القتال ضد جبهة تحرير شعب تيجراي، في حين امتد النزاع الجاري في إقليم تيجراي المستمر منذ 9 أشهر، إلى منطقتين في شمال البلاد، خلال الأسابيع الأخيرة، على الرغم من إعلان الحكومة الإثيوبية وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد منذ 6 أسابيع. 

وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان، نشر في حساب رئيس الوزراء الإثيوبي على تويتر: "حان الوقت لجميع الإثيوبيين المؤهلين والبالغين للانضمام إلى قوات الدفاع والقوات الخاصة والميليشيات، وإظهار وطنيتهم". 

ويشهد شمال إثيوبيا نزاعاً منذ نوفمبر الماضي، بعدما أرسل رئيس الوزراء قوات للإطاحة بـ"جبهة تحرير شعب تيجراي"، الحزب الحاكم في تيجراي، والذي هيمن على الساحة السياسية الوطنية مدى 3 عقود قبل تسلّم آبي أحمد السلطة في 2018.

وجاءت خطوة آبي أحمد رداً على هجمات نفّذتها الجبهة ضد معسكرات للجيش.

وبعدما تعهّد آبي أحمد بأن "النصر سيكون سريعاً"، اتخذت الحرب منعطفاً مفاجئاً في يونيو الماضي، عندما استعادت قوات موالية لـ"جبهة تحرير شعب تيجراي" عاصمة الإقليم ميكيلي، وانسحب منه القسم الأكبر من القوات الإثيوبية.

وتحرّكت جبهة تحرير شعب تيجراي شرقاً باتجاه عفر وجنوباً باتجاه أمهرة.

والاثنين، حذر المدير الإقليمي لشرق إفريقيا في برنامج الأغذية العالمي مايكل دانفورد، من خطر مجاعة يتربّص بالمدنيين في هذين الإقليمين بسبب النزاع، وذلك في بيان أكد فيه أن 300 ألف شخص في هاتين المنطقتين يواجهون "حالات طوارئ" غذائية، وفقاً لوكالة "فرانس برس".

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت سابقاً من أن نحو 400 ألف شخص في تيجراي "يعانون من المجاعة".

معارك مستمرة

من جهته، قال الناطق باسم إقليم أمهرة، غيزاشيو مولونه، الاثنين، إن "معارك عنيفة جداً" تجري في مدينة ولديا التي تعد محوراً استراتيجياً يصل إقليم تيجراي الشمالي بالعاصمة أديس أبابا في الجنوب وشرقاً بجيبوتي وغرباً ببحر دار، عاصمة إقليم أمهرة.

وأشار غيزاشيو إلى أن مقاتلي جبهة تحرير شعب تيجراي نشروا أسلحة ثقيلة في مناطق مأهولة بالمدنيين، مشيراً إلى أن "عدد الضحايا قيد التحقيق".

وتنفي جبهة تحرير شعب تيجراي سقوط قتلى مدنيين، وتؤكد بسط سيطرتها على الطرق في شمال أمهرة بهدف منع القوات الحكومية من حشد صفوفها مجدداً.

من جهتها، أعربت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" هنرييتا فور، الاثنين، عن "قلقها البالغ إزاء تقارير تفيد بمقتل أكثر من 200 شخص، بينهم أكثر من 100 طفل في هجمات استهدفت عائلات نازحة".

وقالت فور في بيان إن "إمدادات غذائية أساسية قد دُمّرت"، دون أي إشارة إلى مواقع هذه الهجمات والجهات التي شنتها.

ومساء الاثنين، نفى المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي، غيتاشيو رضا، ضلوع الجبهة في الهجمات المشار إليها، متعهداً بالتنسيق مع الهيئات المعنية في التحقيق المرتقب.

اقرأ أيضاً: