جوتيريش: يجب اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة كوفيد وتغير المناخ

time reading iconدقائق القراءة - 4
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في مقر الأمم المتحدة بنيويورك. - REUTERS
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في مقر الأمم المتحدة بنيويورك. - REUTERS
واشنطن-أ ف ب

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن العالم "يسير في الاتجاه الخاطئ"، داعياً الدول إلى التحرك واتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة فيروس كورونا، والتغير المناخي.

وكرر جوتيريش دعواته إلى "خطة تطعيم عالمية" لمواجهة "كوفيد-19"، مشدداً على ضرورة اتخاذ "إجراءات عاجلة وجريئة لمواجهة الأزمة الثلاثية المتمثلة في تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث الذي يدمر الكوكب"، غير أن دعواته هذه لم تلق آذاناً صاغية حتى الآن.

إنذار

وقال جوتيريش في مؤتمر صحافي، الجمعة إن كورونا يمثل "إنذاراً ونحن نغط في نوم عميق".

وأعرب في كلمته قبل اجتماعات الجمعية العامة التي تبدأ بنيويورك في 21 سبتمبر الجاري، عن أسفه لأن الدول المصنعة للقاحات المضادة لفيروس كورونا، لم تتمكن من زيادة الإنتاج لتحقيق هدف تطعيم نحو 70% من سكان العالم بحلول النصف الأول من العام المقبل.

وأضاف: "أظهر الوباء فشلنا الجماعي في التعاون، واتخاذ قرارات مشتركة من أجل الصالح العام، حتى في مواجهة حال طوارئ عالمية فورية تهدد حياتنا".

رفض تأجيل قمة المناخ

ورفض جوتيريش، دعوات لتأجيل قمة المناخ الرئيسية للأمم المتحدة المعروفة باسم "كوب 26"، المقرر عقدها في أسكتلندا في نوفمبر المقبل، وقال: "إرجاء قمة كوب ليس أمراً جيداً، كانت هناك حالات إرجاء عدة، القضية ملحة للغاية".

وكان ناشطون في مجال المناخ دعوا إلى إرجاء القمة، بسبب غياب الإنصاف في توزيع اللقاحات، فضلاً عن تفشي وباء كورونا وصعوبات لوجستية تعترض تنظيم الحدث.

وحض جوتيريش الولايات المتحدة والصين على بذل مزيد من الجهود لمكافحة تغير المناخ، قائلاً: "نحن بحاجة إلى مشاركة أقوى من جانب الولايات المتحدة، وتحديداً لتمويل قضايا التنمية المتعلقة بالمناخ (...) كما نحتاج إلى جهود إضافية من الصين في ما يتعلق بتخفيف الانبعاثات".

أميركا والصين

وقال جوتيريش: "نتفهم أن هناك مشكلات في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، ولكن هذه المشاكل يجب ألا تتعارض مع حاجة البلدين لبذل قصارى جهدهما لضمان نجاح قمة (كوب 26)".

وينظم جوتيريش عشية اجتماعات الجمعية العامة، قمة مناخية مغلقة مع حوالى 40 مشاركاً، من أجل زيادة التعبئة مع اقتراب قمة "كوب 26". 

ولفت إلى أن "الخيارات التي نتخذها، أو التي لا نتخذها اليوم، قد تؤدي إلى توقف جديد، أو إلى اختراق جديد نحو مستقبل أكثر اخضراراً  وأكثر أماناً".

واعتبر جوتيريش أن "الوقت حان الآن لاستعادة التضامن العالمي، وإيجاد طرق جديدة للعمل معاً من أجل الصالح العام"، مشدداً على أهمية إنشاء منصة طوارئ في حالة حدوث أزمة عالمية جديدة، واستحداث منصب مبعوث الأمم المتحدة للأجيال المستقبلية، أو عقد "قمة عالمية حول المستقبل" عام 2023.

وأشار إلى أن نتائج هذه القمة "يمكن أن تتناول قضايا مثل الحماية الاجتماعية الشاملة، والتغطية الصحية الشاملة، والسكن اللائق والتعليم للجميع والعمل اللائق، في إطار اقتصاد عالمي أكثر إنصافاً واتحاداً"، بحيث يكون ذلك "ممكناً في كل مكان". 

واعتبر جوتيريش أنه "حان الوقت للتفكير على المدى الطويل، لتقديم المزيد للشباب والأجيال المستقبلية".

اقرأ أيضاً: