بعد فيتو روسيا والصين.. اجتماع أميركي ياباني بشأن كوريا الشمالية

time reading iconدقائق القراءة - 6
صواريخ Hwasong-17 الباليستية العابرة للقارات خلال عرض عسكري في بيونج يانج. 25 أبريل 2022 - AFP
صواريخ Hwasong-17 الباليستية العابرة للقارات خلال عرض عسكري في بيونج يانج. 25 أبريل 2022 - AFP
طوكيو / نيويورك - رويترزأ ف ب

أعلنت وزارة الخارجية اليابانية، الجمعة، أن مسؤولين من الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية سيجتمعون في العاصمة الكورية سول في 3 يونيو لإجراء محادثات بشأن بيونج يانج التي يعتقد أنها تستعد لتجربة نووية جديدة، وأطلقت هذا الأسبوع 3 صواريخ.

وأضافت الوزارة، في بيان، أن المحادثات ستضم المبعوث الأميركي الخاص بشأن كوريا الشمالية سونج كيم ونظيريه في اليابان وكوريا الجنوبية.

كانت الصين وروسيا استخدمتا حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي، الخميس، ضد مشروع قرار أميركي لتشديد العقوبات على كوريا الشمالية بعد اختبارها صواريخ باليستية، ما يعكس بشكل واضح انقسام هذه الهيئة الدولية الذي يمكن أن تستفيد منه بيونج يانج.

وصوّتت الدول الـ13 الأخرى الأعضاء لصالح المشروع الذي نصّ على خفض واردات بيونج يانج من النفط الخام والمكرّر.

أسف الحلفاء

في الكواليس، أعرب عدد من حلفاء واشنطن عن أسفهم لإصرارها على إجراء تصويت على الرغم من علمها بأن الصين وروسيا ستستخدمان الفيتو ضد مشروع القرار، ولكن الأميركيين يرون أن عدم التحرك في هذا الوضع "أسوأ من سيناريو عرقلة بلدين لتبنّي القرار"، حسبما ذكر سفيرٌ طلب عدم كشف هويته.

وبررت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، الخطوة بأنه منذ 2017 حين تبنى مجلس الأمن بالإجماع 3 مجموعات من العقوبات القاسية، "لم يؤدِ ضبط النفس والصمت من قبل المجلس إلى إزالة التهديد ولا حتى خفضه". 

وأضافت: "بل على العكس، شكل جمود المجلس تشجيعاً لكوريا الشمالية".

وكانت السفيرة اعتبرت قبل التصويت أن إطلاق الصواريخ الباليستية بما فيها العابرة للقارات يمثل "تهديداً للسلم والأمن للمجتمع الدولي بأسره".

"السعي للفشل"

من جهته، وخلال نقاش متوتر مع الدبلوماسية الأميركية، اتهم السفير الصيني تشانج جون الولايات المتحدة بأنها سعت إلى "الفشل" و"إبعاد المجلس عن الحوار والمصالحة".

وقال إن "عقدة المشكلة هي معرفة ما إذا كانوا يريدون استخدام ملف شبه الجزيرة الكورية لاستراتيجيتهم المزعومة في المحيطين الهندي والهادئ".

وقبل التصويت، أكد السفير الصيني لصحافيين رفض بكين "التام" لأي "محاولة لجعل ... آسيا ساحة معركة أو إثارة مواجهات أو توتر فيها".

ودعا جون الولايات المتحدة إلى "العمل على تشجيع حل سياسي"، مؤكداً أن عقوبات جديدة ستكون لها عواقب إنسانية في كوريا الشمالية التي تواجه منذ فترة قصيرة انتشار فيروس كورونا، كما دعا إلى "تجنّب أي خطوة استفزازية"، مطالباً الولايات المتحدة "باستئناف الحوار مع كوريا الشمالية".

واتهم سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الولايات المتحدة بتجاهل دعوات بيونج يانج إلى وضع حد "لأنشطتها العدائية". 

وقال نيبينزيا إن "زملاءنا الأميركيين والغربيين ... لا يملكون على ما يبدو أي رد على أوضاع الأزمات سوى فرض عقوبات جديدة".

مخاوف من تجربة نووية

نصّ مشروع القرار الأميركي على حظر صادرات كوريا الشمالية من الفحم وساعات اليد والحائط وأي بيع أو نقل للتبغ إلى بيونج يانج، كما يهدف إلى تعزيز مكافحة الأنشطة الإلكترونية لبيونج يانج.

وبعد رفض مشروع القرار والانقسام الواضح في مجلس الأمن الدولي بشأن ملف كوريا الشمالية، يخشى دبلوماسيون أن تجد هذه الهيئة صعوبة في الإبقاء على الضغط لتطبيق العقوبات الأخيرة التي فرضتها على بيونج يانج في 2017. 

وأظهر المجلس حينذاك وحدة في الرد على تجارب نووية وصاروخية أجرتها كوريا الشمالية، من خلال إقرار 3 حزم عقوبات اقتصادية عليها في مجالات النفط والفحم والحديد وصيد الأسماك والمنسوجات.

وطوّرت كوريا الشمالية أسلحة باليستية ولديها عدد من القنابل الذرية، ولكنها لم تنجح، حسب دبلوماسيين، في الجمع بين التقنيتين وتطوير صاروخ برأس نووي.

أجرت كوريا الشمالية هذا الأسبوع عدداً من تجارب إطلاق الصواريخ بما في ذلك أكبر صاروخ باليستي عابر للقارات تملكه على الأرجح، بعد وقت قصير من زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى آسيا. 

وفي الأمم المتحدة، أعربت بريطانيا وفرنسا وكوريا الجنوبية عن مخاوف من أن تجري كوريا الشمالية تجربة نووية سابعة، أعلن أنها وشيكة وستكون الأولى منذ 5 سنوات. 

وأعرب السفير الفرنسي نيكولا دو ريفيير عن "أسفه العميق لتصويت يشير إلى انقسام المجلس"، معتبراً أن استخدام موسكو وبكين الفيتو "يعني حماية النظام الكوري الشمالي وإطلاق يده في المزيد من نشر الأسلحة".

وبموجب إجراء جديد تم تبنيه مؤخراً بمبادرة من ليشتنشتاين، يفترض أن توضح الصين وروسيا قريباً للجمعية العامة للأمم المتحدة سبب استخدامهما حق النقض.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات