أفادت سلطات مدينة زابوروجيا الموالية لروسيا الواقعة جنوبي أوكرانيا، الجمعة، بأن مسؤولة لجنة الاستفتاء بالمدينة حول الانضمام إلى روسيا، ليودميلا بويكو وزوجها نائب رئيس هيئة الطيران المدني بالمدينة أوليج بويكو، لقيا حتفهما إثر استهدافهما من قبل أوكرانيا، بحسب وكالة "سبوتينك" الروسية.
وقالت بلدية بيرديانسك بمدينة زابوروجيا الأوكرانية في بيان إن "نظام كييف يواصل جرائمه الدموية في الأراضي المحررة، اليوم في 16 سبتمبر، تم ارتكاب جريمة قتل مزدوجة في منطقة كولونيا الصغيرة في بيرديانسك".
وأضافت أن "هذه الجريمة المروعة لن تمر دون عقاب أو رد. وتجري التحقيقات لتوضيح تفاصيل الحادث".
ونقلت "سبوتنيك" عن رئيس حركة "نحن مع روسيا" بأوكرانيا فلاديمير روغوف قوله "قتل نائب رئيس إدارة بيرديانسك للإسكان والخدمات المجتمعية أوليغ بويكو وزوجته ليودميلا بويكو التي ترأست لجنة الانتخابات الإقليمية في المدينة بالقرب من مرآب منزلهما".
وعلّق رئيس الإدارة العسكرية والمدنية في زابوروجيا يفغيني باليتسكي الموالي لروسيا، عبر قناته على "تليجرام" على الحادثة: "لقد أصبحنا أكثر ثقة بأننا نفعل كل شيء بشكل صحيح، لن تحصدوا شيئاً سوى غضبنا، فأنتم محكوم عليكم بالهزيمة (في إشارة إلى الأوكرانيين)".
الاستفتاء المنتظر
يأتي ذلك بعد أسبوعين من اقتراح روسيا إجراء استفتاء في المناطق الأوكرانية التي تسيطر عليها القوات الانفصالية الموالية لموسكو، بهدف ضمها إلى روسيا، في 4 نوفمبر المقبل، وذلك وسط تصاعد المواجهات العسكرية على مدى الأيام الماضية.
وقال الأمين العام لحزب "روسيا الموحدة" الحاكم أندريي تورتشاك، إنه "من الصواب إجراء الاستفتاء في دونباس والأراضي المحررة في أوكرانيا في يوم الوحدة الوطنية الموافق 4 نوفمبر".
وأجلت روسيا، في أغسطس، عملية الاستفتاء على الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها منذ أشهر.
وقال كيريل ستريموسوف كبير مسؤولي إدارة خيرسون المعين من قبل روسيا: "كنا مستعدين للتصويت، وكنا نريد تنظيم استفتاء في وقت قريب جداً، لكن نظراً إلى المستجدات سنتوقف قليلاً في الوقت الراهن".
ومنذ أسابيع، تؤكد سلطات خيرسون وزابوروجيا المعينة من قبل روسيا، أنها تحضّر لاستفتاءات بشأن ضمّ المنطقتين إلى روسيا اعتباراً من الخريف، وهو ما حصل عام 2014، عندما ضمّت موسكو شبه جزيرة القرم.
لكن خيرسون ومنطقتها تتعرضان منذ أيام لهجوم مضاد تشنّه القوات الأوكرانية، التي تقول إنها استعادت بلدات عدة، وكبّدت الروس خسائر، وأحدثت اضطرابات في خطوط الإمداد الروسية، من خلال جعل الجسور الرئيسية في المنطقة غير سالكة.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حذر في وقت سابق أن محادثات السلام مع "روسيا ستكون مستحيلة إذا أجري مثل هذا الاستفتاء في المناطق التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا".