أزمة جديدة لرئيس وزراء بريطانيا.. المعلمون ينضمون لموجة الإضرابات

أعلن المعلمون في إنجلترا وويلز، الاثنين، أنهم سيدخلون في إضراب عن العمل للمطالبة برفع الأجور، لينضموا إلى الممرضات وعمال السكك الحديدية وغيرهم، ما يزيد من الضغود على رئيس الحكومة البريطاني ريشي سوناك.

وفي وقت سابق الاثنين، أفادت محطة "سكاي نيوز" البريطانية بأن "الاتحاد الوطني للتعليم ونقابة مديري المدارس" سيعلنان نتائج تصويت أعضائه في الاقتراع على خوض الإضراب، للمطالبة برفع الأجور.

يأتي ذلك بعد فشل اقتراع مماثل الأسبوع الماضي، في الوصول إلى نسبة المشاركة اللازمة والمحددة بـ50%، بحسب "سكاي نيوز"، التي أكدت أن 10% فقط من المشاركين أيدوا الإضراب.

وقال الاتحاد الوطني للتعليم (NEU)، أكبر اتحاد للمعلمين في بريطانيا، ويبلغ عدد أعضائه حوالي 500 ألف، إن الحكومة عرضت على أعضائه زيادة في الأجور بنسبة 5% تقول إنها تعادل خفض الأجور بسبب الأسعار المتصاعدة. وذكرت النقابة إن الأجور المنخفضة للمدرسين دفعت الكثيرين إلى ترك المهنة.

وذكرت وكالة "رويترز" أن نقابة مديري المدارس لم تصل لاتفاق، وستقوم بإعادة التصويت على قرار الإضراب بسبب اضطرابات في البريد.

في غضون ذلك، من المقرر أن يبدأ أعضاء اتحاد المعهد التعليمي في اسكتلندا، الاثنين، إضراباً لمدة 16 يوماً، لينضموا بذلك إلى المعلمين في مقاطعتي جلاسجو ولوثيان الشرقية، الذين يستمرون منذ أيام في إضراب يفترض أن يتواصل حتى 6 فبراير.

وتصاعدت الإضرابات في اسكتلندا بعد فشل المحادثات بين الحكومة الاسكتلندية وقادة السلطات المحلية ونقابات التعليم، الخميس الماضي، في حل الخلاف بشأن الأجور.

يأتي ذلك وسط ترقب لتصاعد موجة الإضرابات المستمرة منذ أشهر في عدة قطاعات ببريطانيا، هذا الأسبوع، إذ يرتقب أن تخوض الممرضات والمُسعفين في كل أنحاء إنجلترا إضراباً جديداً، الأربعاء والخميس.

عمال القطارات

إلى ذلك، نقلت وكالة "بلومبرغ"، الجمعة، عن مسؤولين حكوميين قولهم إن حكومة سوناك تقترب من التوصل إلى اتفاق بين نقابات عمال السكك الحديد وشركات تشغيل القطارات، لإنهاء الإضرابات المستمرة منذ أشهر.

وفي المقابل، أشار المسؤولون إلى أن التوصل لاتفاق مع نقابات مقدمي الرعاية الصحية لإنهاء إضرابات الممرضات والمُسعفين، ربما يستغرق بضعة أسابيع.

وتُطالب النقابات بزيادات أكبر في الرواتب لمساعدة أعضائها على مواكبة التضخم المتصاعد، وتحسين ظروف العمل، بحسب الوكالة.

ولا تزال الحكومة في بريطانيا متمسكة بموقفها، وتقول إن الأجور في قطاع السكك الحديدية أمر يخص شركات تشغيل القطارات وشركة "نيتوورك ريل" المشغلة للخطوط، وإن أجور موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية تعتمد على توصيات الهيئات المستقلة لمراجعة الأجور، التي وافق عليها الوزراء بالكامل.

ونتيجة لذلك، تستمر الإضرابات في السكك الحديدية، منذ منتصف العام الماضي، كما نظمت الممرضات أكبر إضراب لهن على الإطلاق، الشهر الماضي.

اقرأ أيضاً: