الحفاظ على وحدة الغرب ودعم أوكرانيا.. أبرز ملفات قمتي السبع و"الناتو"

time reading iconدقائق القراءة - 6
صورة للعلمين الألماني وقمة G7 في جارمش بارتنكيرشن جنوب ألمانيا قبل أيام قليلة من انطلاق قمة مجموعة السبع في إلماو. 20 يونيو 2022 - AFP
صورة للعلمين الألماني وقمة G7 في جارمش بارتنكيرشن جنوب ألمانيا قبل أيام قليلة من انطلاق قمة مجموعة السبع في إلماو. 20 يونيو 2022 - AFP
برلين -أ ف ب

يجتمع قادة دول مجموعة السبع في ألمانيا اعتباراً من الأحد ومسؤولو دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" الثلاثاء في مدريد، لمحاولة الحفاظ على وحدة مواقفهم في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا وتقديم الدعم، بعد مرور 4 أشهر على الغزو الذي بدأ 24 فبراير الماضي.

ويلتقي قادة دول مجموعة السبع (ألمانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) اعتباراً من الأحد في جبال الألب البافارية، لعقد اجتماعهم السنوي. 

وقد يتحدث المسؤولون الغربيون عن الدعوة التي أطلقها المستشار الألماني أولاف شولتز هذا الأسبوع بشأن "خطة مارشال لإعادة إعمار أوكرانيا"، أي خطة مساعدات كتلك التي قدمتها واشنطن بعد الحرب العالمية الثانية وساعدت أوروبا المنكوبة على الوقوف على قدميها، لكن المشروع الطويل سيكلف "المليارات" وستنخرط فيه "عدة أجيال".

وكان شولتز، الذي تستضيف بلاده قمة مجموعة السبع، قال هذا الأسبوع: "ما زلنا بعيدين عن المفاوضات؛ لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يزال يؤمن بإمكانية إملاء السلام"، داعياً حلفاءه إلى "الاستمرار" في دعم كييف من خلال العقوبات و"تسليم الأسلحة" لأوكرانيا.

مفهوم جديد

ومن المتوقع أن يطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المزيد من الأسلحة لبلاده وضغطاً إضافياً على موسكو، خلال لقاء عبر الفيديو الاثنين مع قادة "السبع" المجتمعين في قصر إلماو.

وسيلقي زيلينسكي كلمة أمام الدول الـ 30 الأعضاء بحلف "الناتو" في آخر مرحلة من نشاطات دبلوماسية مكثّفة بدأت الخميس خلال قمة للقادة الأوروبيين في بروكسل، حيث مُنحت أوكرانيا صفة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي.

ومن المقرر أن يكشف الحلف عن خططه لحماية قسمه الشرقي القريب من روسيا، وسيترافق الإعلان عن هذه الخطط الدفاعية مع "مفهوم استراتيجي" جديد، والمراجعة الأولى لخارطة طريق للتحالف منذ 10 سنوات، ما قد يعزّز موقف الحلف في مواجهة روسيا، ويطرح للمرة الأولى التحديات التي تفرضها الصين.

وتُلقي معارضة أنقرة لطلب السويد وفنلندا الانضمام إلى الحلف بظلّها على الوحدة التي كان سيُظهرها أعضاء الحلف.

قضايا مُهددة

وقال الباحث في المجلس الألماني للعلاقات الدولية Deutsche Gesellschaft fur Auswartige Politik ستيفان ميستر: "الهجوم الروسي جعل الدول السبع تُدرك أنها تحتاج إلى بعضها البعض"، خصوصاً في مواجهة التضخم والتهديدات بأزمات في موارد الطاقة والغذاء، التي تختبر مقاومة المجتمع الدولي.

ومع دعوة شولتز إلى "الاستمرار" في دعم كييف من خلال العقوبات، يرى ميستر أنه بعد فرض عدة حزمات من العقوبات الغربية على موسكو "بلغنا الحد الأقصى، خصوصاً في مجال العقوبات على قطاع الطاقة التي لها كلفة عالية على مجموعة السبع وعلى الاقتصاد العالمي".

وتتهم برلين موسكو بأنها خفّضت شحنات الغاز بشكل كبير لإحداث أزمة طاقة في أوروبا قبل فصل الشتاء، إذ يؤثر ارتفاع أسعار المواد الغذائية على العديد من المناطق.

وفي هذا الإطار، تُشكّل مشاركة إندونيسيا والهند والسنغال وجنوب إفريقيا والأرجنتين، في اجتماع مجموعة السبع، رسالة مهمة.

وقال مدير معهد السياسة العامة العالمية Global Public Policy Institute ثورستن برينر: "من الأساسي أن يتمّ إقناع العديد من الدول غير الغربية، المشككة في العقوبات، بأن الغرب يأخذ مخاوفها في الاعتبار".

وكانت الهند والسنغال وجنوب إفريقيا امتنعت عن التصويت على قرار للأمم المتحدة يدين الغزو الروسي لأوكرانيا. وتتعرض هذه الاقتصادات الناشئة بشكل خاص لخطر نقص الغذاء وأزمة المناخ، وهما مسألتان في صلب تظاهرات تُنظم السبت في ميونيخ بناءً على دعوات منظمات غير حكومية دولية.

من جهته، حذر مدير السياسات في منظمة "جيرمان واتش" كريستوف بالس من "تراجع محتمل في التزام مجموعة السبع بوضع حدّ للتمويل الدولي للوقود الأحفوري" في ظل تراجع إمدادات الغاز الروسي.

إذ أشارت لورانس توبيانا، التي كانت من معدّي اتفاق باريس للمناخ في عام 2016، إلى أن أزمات الغذاء والديون والمناخ "تعود للسبب نفسه: اعتمادنا على الوقود الأحفوري"، داعيةً مجموعة السبع إلى "التخطيط للاستغناء عن الوقود الأحفوري بشكل كامل".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات