محمد صبحي: المسرح المصري يعاني.. والفرق المسرحية بلا هوية 

time reading iconدقائق القراءة - 4
الفنان المصري محمد صبحي  - facebook.com/mohamedsobhyofficial
الفنان المصري محمد صبحي - facebook.com/mohamedsobhyofficial
القاهرة-خيري الكمار

عقد المُمثل المصري محمد صبحي، مؤتمراً صحافياً داخل مدينة "سنبل" الخاصة به داخل القاهرة، لإعلان إطلاق مسرحيته الجديدة التي تحمل اسم "نجوم الضهر".

المسرحية من بطولة 30 مُمثلاً من أجيالٍ مختلفة، أبرزهم سميرة عبد العزيز، وجيهان قمري، وعبد الرحيم حسن، وندى ماهر، وكمال عطية، ورحاب حسين، وإخراج وتأليف محمد صبحي، فيما شارك في الكتابة أيمن فتيحة، وموسيقى وألحان شريف حمدان وأشعار عبد الله حسن. 

وتدور أحداث المسرحية داخل إحدى القنوات الفضائية التي تستقطب الموهوبين للعمل على تنفيذ أوبريت بعنوان "هنوريكم نجوم الظهر"، ويقدم محمد صبحي، شخصية المخرج "حلمي" الذي يعمل على تطوير القناة واكتشاف الوجوه الجديدة.

عمل استعراضي غنائي 

واستنكر المُمثل محمد صبحي، تعليقات البعض بأنه استعان بالفنانين الشباب، لتوفير النفقات وتقليل الموارد المالية إلى أقصى حد، وقال: "لدي قناعة بدعم الشباب، فنحن شعب غني بالكفاءات، لكن نحتاج لخطة دعم واضحة".

وقال إنه حرص على تغيير طريقته المسرحية المُعتادة، من خلال عرض "نجوم الضهر"، واصفاً إياه بأنه: "عمل استعراضي غنائي كوميدي مليء بالرسائل المهمة".

كواليس 

وأشار صبحي إلى إصابة المُمثلة سميرة عبد العزيز، بوعكة صحية طارئة، خلال فترة البروفات، موضحاً أنّها "طالبت أسرتها بالتوجه إلى المسرح وليس المستشفى، وهذا يدل على قيمة زملائي وشركائي".

ووصف محمد صبحي، نفسه بـ"صريح جداً لدرجة تصل لحد الوقاحة"، قائلاً إنّ "هناك فنانين ندمت للتعامل معهم خلال رحلتي الفنية المُمتدة على مدار 50 عاماً".

وأكد أنه يتنازل عن معظم أجره للإنفاق على الأعمال التي يُشارك فيها، ما يُسهم في خروجها بشكلٍ متميز، قائلاً: "أتقاضى ثلث الأجر في أوقاتٍ كثيرة، لحبي الشديد للفن"، لافتاً إلى أنّ قراره بالابتعاد عن الساحة الفنية والتركيز على أعماله المسرحية فقط، يرجع إلى رغبته في وصول المُصنف الفني إلى الجمهور بشكلٍ جيد.

وقال إنه تلقى عروضاً لتقديم المسرحية خارج مصر إلا أنه رفضها كافة، مبرراً ذلك بأن "المسرحية تحتاج لديكورات وتصميمات استعراضية ضخمة جداً، ومن الصعب تنفيذها خارج مسرحه".

رفض ونداء 

وأبدى محمد صبحي، رفضه التام، لورش الكتابة داخل الوسط الفني، إذ يرى أنها "دمرت الفن المصري، وكل الأعمال التي أفرزتها لن تعيش طويلاً".

وتطرق إلى تجربة كتابة مسرحيته الجديدة بمشاركة أيمن فتيحة، قائلاً: "عندما استعنت به، قدمت له الفكرة والمعالجة وكل التفاصيل، وكنا معاً في كل خطوة".

وناشد نقابة المهن التمثيلية برئاسة الفنان أشرف زكي، بضرورة اتخاذ موقف عاجل ضد ورش الكتابة، قائلاً: "نستعين بـ7 كتاب، وكل شخص منهم يكتب جزء فقط، هذه كارثة كبيرة".

كما وجه رسالة إلى وسائل الإعلام، مطالباً إياها بضرورة تهيئة مناخ جيد وتقديم فن راقِ، فضلاً عن مطالبته للحكومة بدعم التليفزيون المصري، وإعادة الإنتاج مجدداً من خلال شركة "صوت القاهرة"، وكذلك دعم مدينة الإنتاج الإعلامي، قائلاً: "أؤمن أن الحركة النقدية تصنع مناخاً فنياً جيداً".

رائد مسرحي 

ووصفت المُمثلة سميرة عبد العزيز، محمد صبحي، بـ"رائد مسرحي واستثنائي على مختلف المستويات"، قائلة إنّ: "أي دور يطلبني فيه، لن أتأخر عنه".

وأوضحت أنها تستمتع بالعمل معه على خشبة المسرح، مبررة ذلك بأنه "الوحيد الذي أنشأ مسرح على نفقته الخاصة، ويحرص على تقديم فن راقٍ".

وأشارت إلى أن صبحي حرص على تدريب الشباب بنفسه وساعدهم على إتقان كل الحركات الاستعراضية وكذلك الأداء اللغوي.  

ديكتاتورية الاتفاق 

وأعرب الكاتب أيمن فتيحة، عن سعادته البالغة لتعاونه مع محمد صبحي، للمرة الثالثة، واصفاً إياه بقوله: "ديمقراطي خلال الاتفاق وديكتاتوري وقت التنفيذ".

وأوضح أن كتابة المسرحية استغرقت شهرين تقريباً، فيما ظلت عملية التعديلات قائمة حتى اللحظات الأخيرة، موضحاً أنّ "محمد صبحي يهتم بأدق التفاصيل، ونصحني بضرورة الدفاع عن فكرتي داخل العمل وأثناء الكتابة".