ماهي دبابات "ليوبارد 2" الألمانية.. ولماذا تريدها أوكرانيا؟

time reading iconدقائق القراءة - 6
المستشار الألماني أولاف شولتز بجوار دبابة من طراز "ليوبارد 2" أثناء زيارة لقوات الجيش الألماني خلال مناورات تدريبية في أوستينهولتس شمالي ألمانيا- 17 أكتوبر 2022 - AFP
المستشار الألماني أولاف شولتز بجوار دبابة من طراز "ليوبارد 2" أثناء زيارة لقوات الجيش الألماني خلال مناورات تدريبية في أوستينهولتس شمالي ألمانيا- 17 أكتوبر 2022 - AFP
دبي-الشرقرويترز

اشترطت ألمانيا، الجمعة، اتفاق الحلفاء قبل إعطاء الضوء الأخضر لتسليم دبابات من طراز "ليوبارد 2" ألمانية الصنع إلى كييف لصد الغزو الروسي لأوكرانيا، الأمر الذي بدد على ما يبدو آمالاً أوكرانية في اتخاذ قرار سريع بهذا الشأن.

ويجتمع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ودول أخرى في ألمانيا وسط تحذيرات من أن روسيا ستعاود قريباً تعزيز عملية الغزو المستمرة منذ 11 شهراً تقريباً للسيطرة على أجزاء من شرق أوكرانيا وجنوبها، تقول موسكو إنها ضمتها إليها، لكنها لا تسيطر عليها بالكامل.

وأعلنت الولايات المتحدة وفنلندا عن حزم مساعدات عسكرية كبيرة قبل اجتماع وزراء الدفاع في قاعدة رامشتاين الجوية الذي انصب التركيز فيه على ما إذا كانت ألمانيا ستسمح لدول أوروبا التي تستخدم دباباتها من طراز "ليوبارد 2" بإعادة تصديرها إلى أوكرانيا.

ما هي دبابات "ليوبارد 2"؟

"ليوبارد 2" دبابة قتال رئيسية ألمانية الصنع، يبلغ مداها نحو 500 كيلومتر (311 ميلاً). دخلت الخدمة لأول مرة في عام 1979.

وتبلغ سرعتها القصوى 68 كم/ساعة (42 ميلاً/ساعة)، وهي مجهزة بمدفع أملس الجوف عيار 120 ملم كسلاح رئيسي، ومُسلحة بمدفعين رشاشين خفيفين.

وإلى جانب استخدامها من قبل الجيش الألماني، تنتشر "ليوبارد 2" على نطاق واسع في أوروبا، حيث تستخدمها أكثر من 12 دولة، بالإضافة إلى عدة دول أخرى تشمل كندا، وفق تقرير لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية. 

وأُرسلت هذه الدبابات للمشاركة في حروب كوسوفو، والبوسنة، وأفغانستان، وسوريا (من قبل تركيا)، ودمر العديد منها بقذائف مضادة للدبابات.

لماذا تريدها أوكرانيا؟

أوكرانيا تقول إنها بحاجة ماسة لمدرعات ثقيلة في حربها ضد الغزو الروسي. وكييف لديها عدد محدود من الدبابات، ومعظمها من الحقبة السوفيتية أو ما حقبة بعد الاتحاد السوفيتي.

وبالإضافة إلى التأكيد على اعتقادها بأن موسكو تعتزم شن هجوم جديد كبير خلال الأشهر المقبلة، ترى كييف والعديد من حلفائها أن الحرب ستنتهي بسرعة أكبر إذا هُزمت موسكو في ساحة المعركة في هجمات أوكرانيا المضادة لاستعادتها أراضٍ تحتلها روسيا.

وعلى الرغم من تحقيق أوكرانيا انتصارات مهمة بمعركة كييف في بداية الحرب، وكذلك في إقليم خاركوف، وحول إقليم خيرسون في الجنوب، عرقل نقص الدبابات دعم عملياتها بينما تواجه القوات الروسية التي تستخدم دبابات طراز "تي-90" أكثر تطوراً وقدرة قتالية إلى حد كبير.

وانتشار دبابات "ليوبارد 2" على نطاق واسع، بما في ذلك في بولندا المجاورة التي ترغب في إمداد أوكرانيا بها، يجعلها مناسبة تماماً لكييف.

وذكرت أوكرانيا أنها بحاجة إلى 300 دبابة، بينما أشار محللون غربيون إلى أن 100 دبابة قد تغير على الأرجح موازين الحرب.

ما هي المشكلة؟

نظراً لأن الدبابات تم توريدها إلى دول بموجب تراخيص تصدير، يمكن لألمانيا الاعتراض على إعادة التصدير، على الرغم من أن بولندا أبدت استعدادها، الخميس، ببساطة لتجاهل ألمانيا وتصدير دباباتها.

مع ذلك، كان موقف ألمانيا متضارباً، إذ تفضل اتباع نهج متعدد الأطراف بشأن توريد الأسلحة إلى أوكرانيا بدلاً من أن يُنظر إليها على أنها تتحرك من جانب واحد.

وعلى الرغم من أن ألمانيا زودت أوكرانيا بكمية كبيرة من المعدات، بما في ذلك سيارات مدرعة، لكنها كانت تعاني من تقليدها الخاص بمناهضة النزعة العسكرية في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. كان يُنظر إلى توريد دبابات قتال رئيسية على أنه يمثل إشكالية بسبب قدراتها الهجومية الواضحة.

حاولت ألمانيا ربط توريد الدبابات بتحالف أوسع سيوفر دبابات أخرى، تشمل دبابة "أبرامز" الأميركية، وهي دبابة يرى خبراء أنها أقل ملاءمة للحرب في أوكرانيا بسبب استهلاكها الكبير للوقود.

ما سبب الخلاف؟

يعتقد معارضون أن توريد الدبابات سيكون تصعيداً لتورط دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" في الحرب، ما يزيد من خطر توسع نطاقها. 

وتقول أوكرانيا إنها لن تستخدم الدبابات إلا داخل حدودها المعترف بها دولياً، بينما يقول مؤيدون لها إن موسكو هي التي واصلت تصعيد الصراع، وحشد المزيد من القوات، واستهداف البنية التحتية المدنية، ووجهت تهديدات مبطنة بضربات نووية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات