الإفراج عن أحد آخر الأفغان المعتقلين بسجن جوانتانامو

time reading iconدقائق القراءة - 3
سجن غوانتانامو، كوبا. 9 ديسمبر 2008. - REUTERS
سجن غوانتانامو، كوبا. 9 ديسمبر 2008. - REUTERS
كابول-أ ف ب

أعلنت الحكومة الأفغانية، الجمعة، أن أحد آخر المعتقلين الأفغان في سجن غوانتانامو العسكري الأميركي أُفرج عنه بعدما أمضى فيه 15 عاماً، بعد مفاوضات بين كابول وواشنطن.

وحُرر مئات السجناء، منهم من كان ينتمي إلى حركة طالبان ويشغلون حالياً مناصب وزارية في أفغانستان، من جوانتانامو على مرّ السنوات. لكن أسد الله هارون ما زال سجيناً حتى الآن، دون أن توجّه أي تهمة إليه.

وحصلت عملية الإفراج بعد حديث "مباشر وإيجابي" بين سلطات طالبان وواشنطن، حسبما قال المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان.

وأصبح هارون الآن في قطر، حسبما قال شقيقه رومان خان في بيشاور بغرب باكستان على الحدود مع أفغانستان حيث يعيش أفراد عائلته بصفة لاجئين.

وقال خان إن خبر الإفراج عن أسد الله هارون "مثل عيد الفطر في منزلنا، كأنه حفل زفاف. إنها لحظات مليئة بالتأثر لنا جميعاً".

وأضاف: "كانت الاتهامات بحقه خاطئة وتحريره يدلّ على أنه كان بريئاً. لكن من سيعيد له سنوات حياته التي ضاعت منه؟".

تبرير قرار الإفراج

وأسد الله هارون، الأربعيني حالياً، كان يعمل في بيع العسل. وعندما تمّ توقيفه، كان مسافراً من بيشاور إلى جلال أباد في شرق أفغانستان.

وسُجن في يونيو 2007 في غوانتانامو إذ اتهمه الأميركيون بأنه قائد في طالبان ورسول لتنظيم القاعدة.

وتؤكّد عائلة هارون انتماءه إلى طالبان، لكنها تنفي أي صلة له بتنظيم القاعدة.

وكان مجلس مراجعة القضايا في سجن غوانتانامو قد رفض طلب الإفراج عن أسد الله هارون في العام 2020، قبل أن يقبل به في أكتوبر الماضي.

وبرر المجلس قرار الإفراج عن هارون بأن "دوره لم يكن دوراً قيادياً في المنظمة المتطرّفة" التي كان ينتمي إليها، بالإضافة إلى "افتقاره إلى أساس أيديولوجي واضح لأفعاله السابقة، والأسف الذي أعرب عنه".

وبعد الإفراج عن أسد الله هارون، لم يبقَ إلّا معتقلاً أفغانياً واحداً في جوانتانامو، هو محمد رحيم الذي وصل إلى السجن في مارس 2008. وكانت وكالة المخابرات المركزية "سي آي ايه" قد اتهمته بأنه مقرّب من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وافتُتح سجن جوانتانامو الأميركي الشهير في كوبا بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 في إطار "الحرب على الإرهاب". ودخل إليه نحو 780 سجيناً.

وأُفرج عن غالبيتهم وبعضهم أمضى 10 أعوام قبل الإفراج عنهم دون إدانتهم. لكن كان لا يزال داخل السجن 37 معتقلاً في أبريل بحسب البنتاغون.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات