اتهامات حقوقية لإثيوبيا وإريتريا بارتكاب جرائم ضد مدنيي تيغراي

time reading iconدقائق القراءة - 3
مدنيون إثيوبيون فارون من منطقة تيغراي يسيرون باتجاه نهر للعبور من إثيوبيا إلى الحدود مع السودان. 1 ديسمبر 2020 - REUTERS
مدنيون إثيوبيون فارون من منطقة تيغراي يسيرون باتجاه نهر للعبور من إثيوبيا إلى الحدود مع السودان. 1 ديسمبر 2020 - REUTERS
إديس أبابا -أ ف ب

قالت منظمات أممية وهيئات حقوقية، في تقرير، إن المدنيين النازحين من إقليم تيغراي الإثيوبي، اتهموا جنوداً بممارسة "الخطف والتعذيب وأحياناً بارتكاب جرائم قتل"، فيما تنفي السلطات الإثيوبية والإريترية تلك الاتهامات.

ويسلط التقرير، الذي أنجز الأسبوع الحالي، الضوء على مخيّمات النازحين في منطقة شيرارو الواقعة في شمال غرب تيغراي، قرب الحدود مع إريتريا. وجاء فيه أنه تبيّن "في المقابلات الفردية والجماعية أن أحد البواعث الثابتة والأساسية للقلق على صلة بوجود قوات مسلّحة تعمل في تيغراي".

وتابع التقرير أن من أجريت معهم مقابلات تحدثوا عن "اغتصاب جنود لنساء داخل مخيمات النازحين وخارجها"، وعن "ارتكاب قوات مسلّحة عمليات خطف وتعذيب وأحياناً جرائم قتل لنازحين من الشبان".

والتقرير الذي أعدّته "مجموعة الحماية في إثيوبيا" التي تضم وكالات أممية وهيئات حكومية ومنظمات غير حكومية محلية ودولية، لا يحدد جنسية الجنود المتهمين بارتكاب هذه التجاوزات، علماً بأن أغلبية أراضي شيرارو تقع تحت سيطرة إريترية، وفق منظمات إغاثة تنشط في تيغراي.

ويأتي صدور التقرير، وسط تزايد المخاوف بشأن مئات النازحين المدنيين الذين خطفتهم قوات إثيوبية وإريترية، مؤخراً، من مخيمات في منطقة شاير الواقعة في شمال غرب تيغراي. 

ويقدّر عدد النازحين من تيغراي إلى شيرارو من النزاع بنحو 40 ألفاً. وأتى هؤلاء بأغلبيتهم من أقصى الغرب، أي من المنطقة التي قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنها شهدت "تطهيراً عرقياً".

إريتريا تنفي

والخميس، نفى وزير الإعلام الإريتري يماني جبراميسكل، أن يكون جنود إريتريون قد ارتكبوا انتهاكات بحق مدنيين نازحين. وقال في بيان: "هناك خطأ فادح في المقاربة التي تصف الجنود الإريتريين والإثيوبيين بأنهم أشرار ووحوش".

وأوضح أن "فظاعات مروّعة" كتلك التي يجري الحديث عنها "غريبة عن تاريخنا وثقافتنا وعقيدتنا العسكرية".

من جهتها، دانت منسّقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في إثيوبيا كاثرين سوزي، التوقيفات "العشوائية" في منطقة شاير وإقليم تيغراي، ودعت إلى "فتح تحقيق فوري بشأن انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني ولحقوق الإنسان".

وشنّ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في نوفمبر 2020 هجوماً عسكرياً واسع النطاق على تيغراي لنزع سلاح الحزب الحاكم في الإقليم.

وبرر آبي أحمد، الحائز جائزة نوبل للسلام لعام 2019، العملية العسكرية يومها بتعرّض معسكرات تابعة للجيش الحكومي لهجمات اتّهم حكام تيغراي بالوقوف خلفها.

وحظيت القوات الفدرالية الإثيوبية في هجومها على تيغراي، بدعم من قوات أرسلتها جارتها الشمالية إريتريا. وأعلن آبي أحمد الانتصار في الـ28 من نوفمبر الماضي، إثر السيطرة على ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي.