تركيا لـ"الناتو": مخاوفنا بشأن السويد وفنلندا "عادلة وشرعية"

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحيي الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج في بروكسل - 14 يونيو 2021 - REUTERS
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحيي الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج في بروكسل - 14 يونيو 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج، الجمعة، طلبي السويد وفنلندا للانضمام إلى الحلف، مشيراً إلى أن مخاوف أنقرة الأمنية "تستند إلى أسس عادلة وشرعية".

وقالت الرئاسة التركية في بيان إن أردوغان شدد خلال الاتصال على "وجوب أن تظهر السويد وفنلندا توقفهما عن دعم الإرهاب وأن يرفع البلدان العقوبات المفروضة على تركيا، ويظهران بشكل صريح وواضح استعدادهما لإبداء التضامن في إطار الحلف".

بدوره، أكد ستولتنبرج على ضرورة تلبية تطلعات تركيا التي وصفها بأنها "حليف مهم"، بحسب وكالة الأنباء التركية "الأناضول".

وتجنبت الدولتان الاسكندنافيتان تاريخياً السعي للانضمام إلى "الناتو" لعدم إثارة غضب روسيا المجاورة، لكنهما تخلتا عن إحجامهما بعد غزو القوات الروسية لأوكرانيا.

وأخفق اجتماع عقدته تركيا مع وفدين من السويد وفنلندا، في أنقرة الأربعاء الماضي، في تحقيق اختراق يتيح رفع تركيا اعتراضها على انضمام الدولتين الأوروبيتين إلى الحلف، في ظل مؤشرات إلى أن أنقرة لن تحسم موقفها قبل القمة المرتقبة لـ"الناتو" في مدريد الشهر المقبل.

ولم تحقق محادثات الوفدين في أنقرة، تقدماً يُذكر، فيما لم يتحدد موعد آخر للمناقشات التالية، علماً أن موافقة جميع الأعضاء الثلاثين في "الناتو"، ضرورية لتوسيع الحلف.

وتتهم أنقرة البلدين بتأمين ملاذ آمن لـ"حزب العمال الكردستاني"، المدرج على لوائح الإرهاب في تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وبرفض تسليمها "إرهابيين"، بينهم مؤيّدون للداعية التركي المعارض فتح الله جولن، المقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999، والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في عام 2016. 

كذلك فرضت السويد وفنلندا ودول أخرى قيوداً على صادرات الأسلحة إلى تركيا، بعدما شنّت هجوماً عسكرياً على "وحدات حماية الشعب" الكردية في شمال سوريا عام 2019.

ويأتي الاتصال بعد ساعات من تشديد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، على أن عضوية "الناتو" ليست حقاً بل "امتيازاً".

وأشار ألطون في مؤتمر صحافي إلى أن بلاده تؤيد توسيع الحلف، إلا أن لديها مخاوف بشأن عضوية فنلندا والسويد المحتملة، معرباً عن رغبة بلاده في رؤية خطوات ملموسة ودائمة لـ"منع أنشطة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن تركيا ومواطنيها".

محادثات ثلاثية

وسبق أن أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، الخميس، أنه يعتزم إجراء محادثات تتعلق بتركيا وفنلندا والسويد قبل افتتاح قمة الناتو هذا الشهر في محاولة لتجاوز الأزمة القائمة بينهم.

وقال ستولتنبرج إنه سيدعو مسؤولين رفيعي المستوى من الدول الثلاث إلى بروكسل في الأيام المقبلة "لضمان أن نُحرز تقدماً في طلبي فنلندا والسويد الانضمام إلى الناتو". وأضاف: "أعتزم تنفيذ ذلك قبل قمة الناتو" في مدريد التي تبدأ في 28 يونيو.

وأشار ستولتنبرج خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى أن "فنلندا والسويد أوضحتا أنهما على استعداد للتحاور ومعالجة المخاوف التي أعربت عنها تركيا".

بدوره، أعرب وزير الدفاع الفنلندي أنتي كايكونن، الخميس، عن استعداد بلاده لإيجاد حل بشأن انضمامها إلى "الناتو"، لافتاً إلى أن "حرب روسيا على أوكرانيا أخلَّت بالنظام الأمني ​​الأوروبي بشكل أساسي".

وأردف: "الناتو يتبع سياسة الباب المفتوح"، معرباً عن آمله بأن يتم حل الموضوع مع تركيا قبل قمة "الناتو" المقررة في مدريد نهاية الشهر الجاري"، مضيفاً: "بالطبع سنرى ما سيحدث، لكننا مستعدون لإيجاد حل للوضع".

تصنيفات