نيويورك-وكالات
يزور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الاثنين، تركيا من أجل بحث مساعي إيجاد حل لـ"النزاع في أوكرانيا"، وفق ما أفادت المنظمة الدولية في بيان، وذلك قبل توجهه إلى موسكو وكييف.
وقالت الأمم المتحدة السبت إن "الأمين العام سيتوجه إلى أنقرة في تركيا، حيث يستقبله الرئيس رجب طيب ردوغان في 25 أبريل".
ومن المقرر أن يتوجه جوتيريش بعد ذلك إلى موسكو الثلاثاء، ثم إلى كييف في محاولة للتفاوض بشأن إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا.
ودفع جدول زيارات جوتيرش بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت، لانتقاده مستغرباً من قرار جوتيريش "غير المنطقي" بزيارة موسكو قبل المجيء إلى كييف، على حد وصفه.
وقال زيلينسكي: "من الخطأ الذهاب إلى روسيا أولاً ومن ثم إلى أوكرانيا"، مبديا أسفه "للانعدام التام للعدالة والمنطق في هذا الترتيب".
وأضاف:"الحرب في أوكرانيا، لا جثث في شوارع موسكو.. سيكون من المنطقي أن يذهب أولاً إلى أوكرانيا لرؤية الناس هناك وتداعيات الاحتلال".
وساطة تركية
وتحاول تركيا التوسط لإنهاء النزاع القائم في أوكرانيا، إذ استضافت اجتماعات بين المفاوضين الروس والأوكرانيين في إسطنبول واجتماعاً آخر بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأوكراني دميترو كوليبا في أنطاليا.
وتسعى أنقرة حالياً إلى تنظيم قمة في إسطنبول بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني رغم إقرار تركيا بأن احتمال إجراء محادثات مماثلة لا يزال ضعيفاً.
"إطالة الحرب"
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اتهم دولاً أعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لم يسمها، بالرغبة في إطالة أمد الحرب في أوكرانيا من أجل "إضعاف" روسيا.
وقال تشاووش أوغلو إن "هناك دولاً داخل حلف شمال الأطلسي تريد استمرار الحرب"، مضيفاً أن "هدفها هو إضعاف روسيا".
وأضاف في مقابلة الأربعاء مع شبكة "سي إن إن" الأميركية: "أنا شخصياً لم أتوقع أن يستمر الوضع طويلاً، خصوصاً بعد الاجتماع في إسطنبول، لكن في اجتماع وزراء خارجية الناتو، اكتشفت بنفسي أن الوضع سيستمر".
ولفت أوغلو إلى أن الرئيس التركي سيجري محادثات مع قادة البلدين خلال الأيام المقبلة، وأن أردوغان أجرى "اتصالات نشطة" مع بوتين وزيلينسكي لتنظيم اجتماع بينهما، ويُقترح القيام بذلك "في أقرب وقت ممكن".
وأشار إلى أنه "من الصعب الآن التحدث عن توقيت الاجتماع، لكننا نأمل حقاً أن يحدث هذا قريباً جداً"، مضيفاً أن الاجتماع يمكن أن يُعقد "في أية لحظة".
جوتيريش يناقش الأوضاع في القدس
من جهة أخرى، ناقش الأمين العام للأمم المتحدة التوتر المتصاعد في القدس، وذلك في اتصالين منفصلين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقالت الأمم المتحدة في بيانين صدرا بعد الاتصالين إن جوتيريش بحث في "الجهود لخفض التوتر وإنهاء الاستفزازات والإجراءات الأحادية، واستعادة الهدوء".
وكرر جوتيريش ضرورة "الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة واحترامه"، على ما جاء في البيانين.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
