العراق يستعيد 5 آلاف قطعة أثرية من بريطانيا

time reading iconدقائق القراءة - 5
ألواح مسمارية قديمة عراقية تم حجزها في مطار هيثرو البريطاني عام 2011 - AFP
ألواح مسمارية قديمة عراقية تم حجزها في مطار هيثرو البريطاني عام 2011 - AFP
دبي- الشرق

يستعد العراق لاسترداد 5 آلاف قطعة أثرية من المتحف البريطاني، وفق الاتفاقية التي وقعها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أثناء زيارته الأخيرة إلى المملكة المتحدة في أكتوبر.

وقال أمين قسم الشرق الأوسط في "المتحف البريطاني"، سانتجون سمبسون، إن القطع المتفق على إعادتها تنتمي إلى الأدب السومري، وهي مجموعة من أصعب القطع من حيث الترجمة والدراسة، بحسب وكالة أنباء العراق.

وأضاف: "من بين القطع المعادة، لوحة سومرية هُرّبت بطريقة غير قانونية في عام 2003، ويعرضها المتحف حتى ديسمبر المقبل، مع إمكانية التمديد، بحسب الاتفاق مع وزارة الثقافة العراقية".

دراسة التاريخ

وقال سمبسون في مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية: "إلى جانب اللوحة السومرية هناك مجموعة أخرى من ألواح حفريات مدينة أور التي استخرجت بين عامي 1924 و1934، وكانت تأتي تلك القطع إلى بريطانيا أو الولايات المتحدة لدراستها ودراسة تاريخها وفقاً لاتفاقية مع المتحف العراقي، على أن تعاد إلى بغداد".

وأشار إلى أن دراسة تلك الألواح الأثرية أظهرت مدى تقارب اللغتين البابلية والعربية، مؤكداً أنه سيجري تصويرها وإعادة تغليفها، بمساعدة السفارة العراقية في لندن لإعادتها في العام المقبل".

آثار مفقودة

سمبسون أكد أن "هناك بعض القطع لا تزال مفقودة من المتحف العراقي ومدينة الموصل بسبب تنظيم "داعش" حتى الآن، وأن الجانب البريطاني يبحث دائماً عن تلك القطع، وعلى تواصل مع بغداد".

وقال: "(داعش) لم يستهدف العراق فحسب، بل استهدف الإنسانية والبشرية جمعاء، بعد إقدامه على تدمير ونهب الإرث الأثري والثقافي والديني، لما لها من تأثير ثقافي في البشرية".

السنوات الأخيرة شهدت تمويلاً كبيراً من الحكومة البريطانية للمحافظة على الآثار العراقية، إضافة إلى اتفاقيات تعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين، بحسب أمين قسم الشرق الأوسط في المتحف البريطاني، الذي لفت إلى وجود 3 مشاريع تنقيب في العراق.