جهود لإنهاء النزاع بإثيوبيا.. وآبي أحمد: قوى أجنبية تحاول إخضاعنا

time reading iconدقائق القراءة - 4
قوات الأمن الإثيوبية خلال تظاهرات داعمة للحكومة في العاصمة أديس أبابا، 07 نوفمبر 2021 - REUTERS
قوات الأمن الإثيوبية خلال تظاهرات داعمة للحكومة في العاصمة أديس أبابا، 07 نوفمبر 2021 - REUTERS
أديس بابا / دبي -أ ف بالشرق

كثّف المبعوثون الأجانب، الثلاثاء، الجهود الرامية لحل النزاع في إثيوبيا، على أمل التوصل لحل سلمي عن طريق وساطة يقودها الاتحاد الإفريقي بعد تهديد المتمردين بالزحف نحو العاصمة أديس أبابا، في حين أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن حكومته "ذات سيادة ومنتخبة ديمقراطياً، ومستعدة للعمل بشكل بناء مع الأصدقاء".

وقال آبي أحمد، إن بلاده "تتعرض لمحاولات إخضاع وتركيع، وسلب للحرية وضرب للاقتصاد، من قبل قوى أجنبية متعددة"، بحسب ما أوردت إذاعة "فانا" الحكومية. 

وأضاف: "روّجوا لانهيار العاصمة أديس أبابا وهروب المسؤولين إلى دول الجوار، بهدف خلق حالة من الذعر الكاذب وسط الشعب والمجتمع الدولي، لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل".

وفي تصريحات أخرى أوردتها وكالة الأنباء الإثيوبية، عبر عن "استعداد حكومته للعمل مع الأصدقاء لتحقيق أهداف التنمية في رحلة الإصلاحات التي بدأتها البلاد". 

وشدد على التزام بلاده بـ"إحراز تقدم رغم العقبات التي واجهتها"، وأن "حكومة إثيوبيا ذات سيادة ومنتخبة ديمقراطياً وعلى استعداد للعمل بشكل بناء مع أصدقاء إثيوبيا، في مواجهة التحديات الحالية وتحقيق أهداف التنمية، في إطار رحلة الإصلاحات التي بدأتها"، مشيراً إلى أنه "ما زلنا ملتزمين بالتقدم على الرغم من العقبات التي تواجهنا".

من جهة أخرى، أفادت مصادر في الأمم المتحدة ووكالات إنسانية لوكالة "فرانس برس"، بأن أكثر من 12 موظفاً إثيوبيا لدى المنظمة الدولية، اعتقلوا في أديس بابا خلال مداهمات استهدفت متحدرين من إقليم تيجراي بموجب حالة الطوارئ".

وقال أحد المصادر: "بعضهم اعتقلوا من منازلهم"، فيما قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة في جنيف إنه "تم تقديم طلبات للإفراج عنهم إلى وزارة الخارجية".

تحركات أميركية

وشهدت إثيوبيا في الآونة الأخيرة جهوداً دبلوماسية مكثفة لوقف إطلاق النار، كان آخرها زيارة المبعوث الأميركي إلى منطقة القرن الإفريقي جيفري فيلتمان، والذي عاد إلى أديس بابا، الاثنين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين: "نعتقد أنه لا تزال هناك نافذة صغيرة لإحراز تقدم عبر جهود الوساطة، التي يبذلها الممثل الأعلى للاتحاد الإفريقي في منطقة القرن الإفريقي أولوسيجون أوباسانجو".

وأضاف أن "الدبلوماسية الأميركية تجري مباحثات مع الحكومة الإثيوبية ولكن كذلك أيضاً مع جبهة تحرير شعب تيجراي للتوصل إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار بين الطرفين".

وكان فيلتمان التقى الأسبوع الماضي مسؤولين إثيوبيين كباراً قبل توجهه إلى كينيا، للقاء الرئيس أوهورو كينياتا، الذي يشارك في جهود الوساطة الإقليمية.

مساعٍ أممية

وسعت الأمم المتحدة أيضاً لدعم مبادرة أوباسانجو لإنهاء النزاع، الذي تسبب بمقتل الآلاف من الناس وتهجير مليوني شخص.

ودعا نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، في وقت سابق الثلاثاء، إلى تحقيق السلام بعد زيارة قام بها، الأحد الماضي، إلى إقليم تيجراي في شمال إثيوبيا.

وناشد جريفيث "جميع الأطراف الاستجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء الأعمال العدائية على الفور من دون شروط مسبقة، وأكرر دعم (الأمم المتحدة) الكامل لجهود أوباسانجو".

وكان أوباسانجو أكد خلال جلسة للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، الاثنين، "وجود فرصة للتوصل إلى اتفاق، لكن هناك عقبات كبرى"، في حين التقى، الأحد، زعيم جبهة تحرير شعب تيجراي ديبريتسيون جبريمايكل.

وقال دبلوماسيون مطلعون على المفاوضات لوكالة "فرانس برس"، إن "جبهة تحرير شعب تيجراي لن تخوض أي محادثات لحين رفع القيود المفروضة على وصول المساعدات إلى الإقليم، بينما تشترط الحكومة انسحاب المتمردين من منطقتي عفر وأمهرة قبل أي شيء".

ودعت دول عدة رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا، في وقت يشهد النزاع بين الجماعات المسلحة والقوات الحكومية في شمال البلاد تصعيداً.

اقرأ أيضاً: