مسؤول أممي يدعو من تيجراي إلى تسهيل وصول المساعدات

time reading iconدقائق القراءة - 4
قرويون في إحدى القرى بإقليم تيجراي شمال إثيوبيا يسيرون بجانب آليات عسكرية محترقة - 10 يوليو 2021 - REUTERS
قرويون في إحدى القرى بإقليم تيجراي شمال إثيوبيا يسيرون بجانب آليات عسكرية محترقة - 10 يوليو 2021 - REUTERS
نيويورك- الشرق

طالب نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، الأحد، بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيجراي شمال إثيوبيا، وذلك خلال زيارته إلى المنطقة، حيث يتصاعد النزاع مع القوات الحكومية.

وخلال زيارته لعاصمة الإقليم ميكيلي، حثّ جريفيث "السلطات القائمة" على "احترام المبادئ الإنسانية"، مشدداً على "الحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانيةوحماية المدنيين في جميع المناطق التي تسيطر عليها، وذلك وفق ما أفاد متحدث باسم الأمم المتحدة.

والتقى مارتن جريفيث بالإقليم، الشركاء في المجال الإنساني، والنساء المتضررات من النزاع، قبل عودته إلى أديس أبابا.

وبحسب مصادر متطابقة، تزامن انتقال مارتن جريفيث إلى ميكيلي مع وصول الممثل السامي للاتحاد الإفريقي لمنطقة القرن الإفريقي أولوسيجون أوباسانجو، إلى تيجراي حيث التقى خصوصاً زعيم جبهة تحرير تيجراي ديبريتسيون جبريمايكل.

وبعد تعيينه عام 2018 رئيساً لوزراء إثيوبيا، طالت آبي أحمد انتقادات من جبهة تحرير تيجراي بتهميش دورها السياسي، وذلك بعد أن هيمنت على السلطة في البلاد لفترة طويلة. وإثر ذلك انكفأت الجبهة إلى معقلها في تيجراي أقصى شمال إثيوبيا.

وبعد أشهر من التوتر، أرسل آبي أحمد الحائز على جائزة نوبل للسلام 2019، الجيش الفيدرالي إلى تيجراي في نوفمبر 2020، بهدف الإطاحة بالسلطات الإقليمية المنبثقة من الجبهة التي تحدت سلطته، حيث اتهمها بمهاجمة قواعد عسكرية.

وسرعان ما أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي النصر، لكن مقاتلي جبهة تحرير تيجراي استعادوا السيطرة على معظم الإقليم بحلول يونيو الماضي، ثم تقدموا إلى منطقتي عفر وأمهرا المجاورتين.

ويتجدد حالياً النزاع مع تلويح قوات جبهة تحرير تيجراي بالزحف نحو العاصمة أديس أبابا للإطاحة بحكومة آبي أحمد.

وظل أطراف النزاع متعنتين في الأيام الأخيرة وسط دعوات من المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار، رغم التحركات الدبلوماسية المكثفة.

وفي وقت سابق الأحد، قالت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، إن التخوف من "حمام دم" في حال دخلت أديس أبابا لإسقاط الحكومة، أمر "سخيف ولا يتمتع بالصدقية"، مؤكدة أن هدفها ليس السيطرة على العاصمة، بل التأكد من أن آبي أحمد "لا يشكل تهديداً لشعبنا". 

يأتي ذلك وسط دعوة دول عدة لرعاياها إلى مغادرة إثيوبيا في وقت يشهد النزاع بين الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي والقوات الحكومية تصعيداً. وأمرت الولايات المتحدة، السبت، دبلوماسييها غير الأساسيين بمغادرة إثيوبيا. 

وبعدما أعلنت "جبهة تحرير تيجراي" في نهاية الأسبوع الماضي استعادتها مدينتَي ديسي وكومبولشا، قالت إنها تدرس مع حلفائها من "جيش تحرير أورومو" الزحف نحو أديس أبابا. 

من جهتها، تنفي حكومة آبي أحمد أي تقدّم للمقاتلين أو تهديد العاصمة، إلا أنها أعلنت حال الطوارئ وطلبت من السكان تنظيم أنفسهم والتسلح للدفاع عن المدينة.

وكانت الولايات المتّحدة الأميركية أمرت السبت، دبلوماسييها غير الأساسيين في السفارة الأميركية  بإثيوبيا وأفراد عائلاتهم، بمغادرة البلاد، حيث تصاعد القتال هذا الأسبوع في الشمال بين القوات الحكومية وقوات "جبهة تحرير تيغراي"، ومتحالفين معهم، والذين يهددون بالزحف إلى العاصمة.

 وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إن هذا القرار اتُخذ "بسبب النزاع المسلّح واضطرابات مدنية ونقص محتمل" في المواد الأساسية.

كما كشفت الخارجية الأميركية عن تشكيل فريق عمل جديد للإشراف على "التخطيط، والإدارة، واللوجيستيات المتعلقة بالأحداث في إثيوبيا"، وذلك في أعقاب دعوة السفارة الأميركية بأديس أبابا المواطنين الأميركيين إلى مغادرة البلاد.