بعد الحكم عليه بالسجن.. واشنطن وعواصم غربية تطالب بالإفراج عن نافالني

time reading iconدقائق القراءة - 6
المعارض الروسي أليكسي نافالني يحضر جلسة المحاكمة في موسكو - REUTERS
المعارض الروسي أليكسي نافالني يحضر جلسة المحاكمة في موسكو - REUTERS
دبي- الشرق

قضت محكمة في العاصمة الروسية موسكو، الثلاثاء، بسجن المعارض الروسي أليكسي نافالني مدة 3 سنوات ونصف، في قضية فساد سبق أن صدر ضده حكم فيها مع وقف التنفيذ، فيما دعت الولايات المتحدة ودول غربية السلطات في موسكو إلى الإفراج عنه فوراً.

وأمر القاضي بتحويل الحكم المفروض على نافالني عام 2014، من وقف التنفيذ إلى سجن نافذ، مع حذف الأشهر التي أمضاها في الإقامة الجبرية في العام ذاته.

ونقلت وكالة "رويترز" عن أحد محامي المعارض الروسي أن نافالني بموجب الحكم الجديد، سيُسجن لمدة سنتين و8 أشهر، مشيراً إلى أن الدفاع سيطعن في قرار المحكمة.

وبرّر القاضي قراره بتحويل العقوبة إلى سجن نافذ، بـ"مخالفة نافالني بشكل متكرر وممنهج" شروط الحكم مع وقف التنفيذ، من ضمنها مغادرة البلاد، من دون أعذار والإخلال بالنظام العام، وفقاً لـ"رويترز".

واشنطن تندد

وقوبل قرار المحكمة بتنديد دولي، وطالبت دول غربية عدة، من ضمنها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، بالإفراج الفوري عن نافالني.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان: "كأي مواطن روسي، يجب أن يتمتع نافالني بالحقوق التي يكفلها الدستور الروسي".

وتابع: "نكرر دعوتنا الحكومة الروسية إلى الإفراج فوراً ومن دون شروط عن نافالني، وكذلك عن مئات المواطنين الروس، الذين أوقفوا بشكل ظالم في الأسابيع الأخيرة، لمجرد أنهم مارسوا حقوقهم، وخصوصاً الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي".

من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في بيان إن "المملكة المتحدة تدعو إلى الإفراج فوراً ومن دون شروط عن أليكسي نافالني، وجميع المتظاهرين السلميين والصحافيين الذين أوقفوا في الأسبوعين الأخيرين"، معتبراً أن القرار "المنحرف" للقضاء الروسي يظهر أن البلاد لا تفي "بالحد الأدنى من التزاماتها التي يتوقعها أي عضو مسؤول في المجتمع الدولي".

بدوره، قال هايكو ماس وزير الخارجية الألماني إن الحكم بالسجن على نافالني "أمر مؤسف"، واعتبر أن محاكمته كانت "تعسفية". وطالب ماس بـ"الإفراج الفوري" عنه.

وقالت باريس في بيان إنها "ترفض الحكم بحق نافالني"، وتطالب بـ"الإفراج عنه فوراً".

وطالبت وزارة خارجية ليتوانيا الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على روسيا بعد قرار المحكمة، وقالت إنها "ستفرض عقوبات أحادية على موسكو، في حال رفض الاتحاد الأوروبي"، وفقاً لـ"رويترز".

دعوات للتظاهر

ومباشرة بعد صدور الحكم، دعت منظمة نافالني إلى مظاهرات فورية في موسكو، للمطالبة بالإفراج عنه، بحسب وكالة فرانس برس.

وتأتي هذه الدعوات بعد يوم واحد من اعتقال الشرطة الروسية، الاثنين، أكثر من 5300 شخص خلال التظاهرات المطالبة بالإفراج عن نافالني.

وذكرت المنظمة غير الحكومية المتخصصة في متابعة التظاهرات أن "الشرطة الروسية اعتقلت في العاصمة 1800 شخص، فيما جرت التوقيفات خارج موسكو وبصورة خاصة في سان بطرسبرغ، حيث اعتقل 1176 متظاهراً، وفي كراسنويارسك (سيبيريا) ونيجني نوفغورود (فولغا)، حيث تم توقيف نحو 200 متظاهر"، وفق فرانس برس.

وشهدت موسكو ومدن روسية أخرى احتجاجات وصفتها السلطات بأنها "غير قانونية"، ومستمرة منذ الأسبوع الماضي، لدعم نافالني، في وقت أفادت فيه تقارير باعتقال أكثر من 3 آلاف شخص خلال التظاهرات المؤيدة لنافالني، الأحد، وسط صدامات في موسكو.

وأوقفت السلطات الروسية نافالني عند عودته في 17 يناير من ألمانيا، حيث أمضى 5 أشهر للتعافي من محاولة تسميم "مفترضة"، باستخدام غاز الأعصاب الروسي من فئة "نوفيتشكوك"، في أغسطس الماضي.