واشنطن تبحث مع طرابلس ملف الانتخابات الليبية وتوحيد المؤسسات العسكرية

time reading iconدقائق القراءة - 4
السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند بجانب رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في تونس، 30 مايو 2021 - twitter.com/@USAEmbassyLibya
السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند بجانب رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في تونس، 30 مايو 2021 - twitter.com/@USAEmbassyLibya
دبي-الشرق

بحث السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في تونس، قضية "توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية والمؤسسات الأخرى"، إضافة إلى ملف الانتخابات الليبية، والمقرر تنظيمها في ديسمبر المقبل.

ووصف نورلاند في تغريدة على تويتر، النقاش مع المنفي بـ"الجيد"، مشيراً إلى أنه بحث "مجموعة كاملة من القضايا، بما في ذلك توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية والمؤسسات الأخرى، والمصالحة، وإخراج المقاتلين الأجانب، والانتخابات في ديسمبر".

وأضاف السفير الأميركي أنه ناقش أيضاً عملية "تحسين الظروف الأمنية في الجنوب، للتعامل بشكل أفضل مع قضايا مثل الاتجار بالبشر ووجود المرتزقة".

ووصل المنفى، السبت، إلى تونس في زيارة تستمر 3 أيام، هي الأولى للبلد الجار منذ توليه مهام منصبه مطلع فبراير الماضي.

وتشهد ليبيا موجة تفاؤل نادرة بإحلال الاستقرار الأمني والسياسي، مع سعي رئيس الوزراء المؤقت عبد الحميد الدبيبة، إلى توحيد المؤسسات الليبية والتحضير للانتخابات المقررة في 24 ديسمبر.

حفتر يحذر

ويأتي اللقاء الأميركي الليبي بالتزامن مع تحذير قائد "الجيش الوطني الليبي"، المشير خليفة حفتر، السبت، من أن قواته "لن تتردد" في خوض المعارك مجدداً لفرض السلام، حال تعثر التسوية السياسية المتفق عليها في البلاد.

وقال في كلمة وجهها للشعب الليبي خلال عرض عسكري، أحيا به الجيش الليبي الذكرى السابعة لعملية "الكرامة" التي انطلقت في بنغازي عام 2014، إن الجيش "الذي شهدناه اليوم، هو من قضى على الإرهاب في ليبيا، وبنى نفسه بنفسه، ولديه القدرة على حماية حدوده البرية والبحرية والجوية".

وأضاف حفتر: "أصابع الجيش الوطني الليبي جاهزة، وعلى الزناد ولن يتردد في الدخول للحرب من جديد، إذا لم يتم التوافق على ما هو موجود في الاتفاق السياسي"، لافتاً إلى أن "الجيش الليبي قرر فيما سبق منح فرصة أخيرة للعالم للحل السلمي والسياسي، وتراجع إلى خط سرت الجفرة".

رفض التدخل الأجنبي

وفي 19 مايو، أكدت الولايات المتحدة الأميركية، والحكومة الليبية، ضرورة بسط السيادة الوطنية على كامل الأراضي الليبية، وإنهاء الوجود الأجنبي.

وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي بالإنابة لشؤون الشرق الأوسط جوي هود، الذي يزور طرابلس على رأس وفد رفيع إن "هدف واشنطن هو ليبيا مستقرة وموحدة بدون تدخل أجنبي"، مشيراً إلى معارضة بلاده "لأي تصعيد عسكري، وأي تدخل أجنبي، ونحن كذلك نعارض وجود المقاتلين الأجانب في ليبيا".

وتابع المسؤول الأميركي: "نحضّ كل الأطراف، الليبيين والأجانب، على تطبيق وقف إطلاق النار بشكل كامل، وهذا يشمل سحب كل القوات العسكرية الأجنبية"، مشيراً إلى أن "الاتفاق على خارطة طريق لانتخابات ديسمبر مهم جداً بالنسبة للمصالحة الوطنية".

وكانت الأمم المتحدة أكدت في تقرير سُلم إلى مجلس الأمن الدولي في منتصف مايو، أنه "رغم الأجواء الإيجابية التي سادت بعد تعيين حكومة مؤقتة، لم تشهد ليبيا أي تراجع في عدد المقاتلين الأجانب أو أنشطتهم وسط البلاد".

وتفيد الأمم المتحدة بأن هناك نحو 20 ألف مقاتل أجنبي في ليبيا، يتوزعون على مجموعات عدة، ومن جنسيات مختلفة.