تدمير غابات الأمازون يقفز لأعلى مستوى خلال 12 عاماً

time reading iconدقائق القراءة - 4
الدخان يتصاعد من غابات الأمازون جنوب منطقة نوفو بروغريسو، 15 أغسطس 2020 - AFP
الدخان يتصاعد من غابات الأمازون جنوب منطقة نوفو بروغريسو، 15 أغسطس 2020 - AFP
برازيليا-رويترز

أظهرت بيانات رسمية، الاثنين، أن إزالة الغابات المطيرة في حوض الأمازون بالبرازيل قفزت إلى أعلى مستوى في اثني عشر عاماً في 2020، وأن وتيرة التدمير تسارعت منذ أن تولى الرئيسي جايير بولسونارو السلطة وفي ظل ضعف إنفاذ قوانين البيئة.

ووفقاً لبيانات من وكالة أبحاث الفضاء الوطنية في البرازيل فإن تدمير أكبر غابات مطيرة في العالم زاد بنسبة 9.5% في 2020 عن العام السابق إلى 11088 كيلومتراً مربعاً (2.7 مليون فدان)، وهي منطقة تعادل سبعة أضعاف حجم العاصمة البريطانية لندن.

ويعني ذلك أن البرازيل ستخفق في تحقيق هدفها الذي تضمنه قانون لمحاربة تغير المناخ يرجع إلى عام 2009، لخفض إزالة الغابات إلى نحو 3900 كيلومتر مربع.

والأمازون هي أكبر غابة مطيرة في العالم وحمايتها ضرورية لوقف تغيير كارثي في المناخ بالنظر إلى الكمية الضخمة من ثاني أوكسيد الكربون التي تمتصها.

ويمثل أحدث تدمير سنوي زيادة كبيرة عن 7536 كليومتراً مربعاً جرى تدميرها في 2018، العام السابق لتولي بولسونارو السلطة.

وأضعف بولسونارو وكالة حماية البيئة في البرازيل (إيباما) ودعا إلى استحداث المزيد من الزراعة والتعدين على نطاق تجاري في الأمازون، مجادلاً بأن ذلك سينتشل المنطقة من الفقر.

ووجه زعماء أوروبيون، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، انتقادات شديدة إلى البرازيل مجادلين بأنها لا تتخذ إجراءات كافية لحماية الغابات.

وأثار الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن احتمال أن تزيد واشنطن أيضاً الضغوط على البرازيل بشأن الغابة المطيرة.

وقال بايدن إنه ينبغي للعالم أن يعرض على البرازيل 20 مليار دولار لتمويل جهود وقف إزالة الغابات وهدد "بعواقب اقتصادية" ضد البلد الواقع في أمريكا اللاتينية إذا لم يفعل ذلك. وقوبلت هذه التعليقات بانتقاد عنيف من بولسونارو الذي قال إنها تهديد لسيادة البرازيل.