الولايات المتحدة.. تعزيزات أمنية مكثفة مع اقتراب محاكمة الشرطي المتهم بقتل فلويد

time reading iconدقائق القراءة - 5
نشطاء من حركة "حياة السود مهمة" خلال مؤتمر صحافي خارج مركز حكومة مقاطعة هينيبين في مينيابوليس مينيسوتا - 25 فبراير2021 - AFP
نشطاء من حركة "حياة السود مهمة" خلال مؤتمر صحافي خارج مركز حكومة مقاطعة هينيبين في مينيابوليس مينيسوتا - 25 فبراير2021 - AFP
مينابوليس/ دبي-الشرقأ ب

قالت وكالة أسوشيتد برس، إن سلطات مدينة مينيابوليس الأميركية، بدأت تعزيز التدابير الأمنية مع اقتراب محاكمة شرطي متهم بوفاة الأميركي من أصل إفريقي، جورج فلويد.

وأشارت الوكالة، إلى أن الأسلاك الشائكة والحواجز الخرسانية تحيط بقاعة محكمة مقاطعة هينيبين التي تعقد بها محاكمة الشرطي السابق، ديريك تشوفين، المتهم بقتل فلويد، في مؤشر على القلق العميق الذي يخيم على المدينة التي أضرمت فيها النيران حرفياً قبل نحو عام، خلال موجة احتجاجات غاضبة على وفاته، امتدت إلى أنحاء الولايات المتحدة.

ويواجه تشوفين، تهمتي القتل من الدرجة الثانية، والقتل غير العمد، فيما يُحاكم 3 ضباط مفصولين آخرين في أغسطس المقبل.

تعزيزات أمنية

ومع تحرك سلطات المدينة لتعزيز التدابير الأمنية وحماية مقر المحكمة، ينتاب البعض مخاوف إزاء ما قد يحدث في أماكن أخرى إذا تمت تبرئة تشوفين.

وتوقعت الوكالة، أن إصدار أي حكم أقل من الإدانة بجريمة القتل بحق تشوفين ربما يشعل التوترات، ويُخضع المدينة والمسؤولين لنفس التجربة مجدداً.

وأشارت إلى أن إجراءات المحاكمة ستنطلق الأسبوع المقبل، مع بدء اختيار هيئة المحلفين في 8 مارس، على أن تنطلق جلسات المحاكمة الافتتاحية في 29 مارس. 

وأشار عمدة المدينة، جاكوب فراي، إلى نشر أكثر من 3 آلاف من ضباط إنفاذ القانون من جميع أنحاء الولاية، لافتاً إلى أن جنود الحرس الوطني في مينيسوتا، على أهبة الاستعداد، عندما ترفع القضية لنظر هيئة المحلفين، المتوقع في أواخر أبريل أو أوائل مايو المقبلين.

 وأعلن فراي، الأسبوع الماضي، أن مينيابوليس لا تزال "مفتوحة للعمل"، وقال إنه يجب على الناس ممارسة حياتهم كالمعتاد.

ولفتت الوكالة، إلى تعزيز التدابير الأمنية "بشكل استثنائي" حول محكمة مقاطعة هينيبين، وقاعة المدينة، والسجن، وكلها في وسط المدينة.

وتشمل التعزيزات، 3 حلقات من الحواجز الخرسانية، اثنتان يعلوهما سياج حديدي، والمسافة بينهما مملوءة بلفائف الأسلاك الشائكة، فيما يعلو السياج الداخلي أسلاك شائكة، ونوافذ الطابق الأرضي في جميع المباني الثلاثة مغطاة بألواح خشبية.

وبعد اضطرابات الصيف الماضي، سارعت السلطات إلى تطويق مبنى الكابيتول بالولاية في سانت بول بسياج مؤقت. 

وفي داخل الكابيتول، تنازع المشرعون طيلة أسابيع حول توفير أموال إضافية من الولاية لتعزيز تدابير الأمن خلال المحاكمات، على الرغم من أن الحاكم تيم فالز، ومسؤولين آخرين يقولون إنهم سيتدبرون الأمر بطريقة أو بأخرى.

"دولة بوليسية"

في المقابل، يتهم قادة الاحتجاج السلطات بـ"إقامة دولة بوليسية" في وسط المدينة، يمكن أن تؤثر في حريتهم في التعبير والتجمع.

وقال الناشط ليندن جاوبوي، "لن يثنينا شيء عن الاحتجاج. نحن مصممون على السماح بإسماع أصواتنا".

وفاة فلويد

وتوفي فلويد، في 25 مايو 2020، بعد أن ضغط تشوفين بركبته على رقبة فلويد الذي كان مكبل اليدين، وقال إنه "لا يستطيع التنفس".

واليوم التالي، نزل الآلاف إلى شوارع مينيابوليس، وتظاهر الكثيرون سلمياً، لكن لعدة ليال، تصاعدت الاضطرابات وتحولت إلى أعمال عنف، ونُهبت المتاجر وأضرمت النيران في شارع "ليك ستريت" الشريان التجاري للمدينة التي تكبدت خسائر قُدرت بأكثر من 350 مليون دولار.

وتعرض آنذاك عمدة المدينة جاكوب فراي، وحاكم ولاية مينيسوتا الديمقراطي، تيم فالز، لانتقادات حادة لفشلهما في التحرك بشكل أسرع لوقف أعمال النهب والتدمير، التي تضمنت إحراق مركز للشرطة.

اقرأ أيضاً: