شولتز يعتبر التواصل مع روسيا "ضرورياً للغاية"

time reading iconدقائق القراءة - 3
المستشار الألماني أولاف شولتز خلال مؤتمر صحفي في كييف بأوكرانيا. 16 يونيو 2022. - REUTERS
المستشار الألماني أولاف شولتز خلال مؤتمر صحفي في كييف بأوكرانيا. 16 يونيو 2022. - REUTERS
دبي-الشرق

قال المستشار الألماني أولاف شولتز، الجمعة، إن "من الضروري للغاية" أن يتحدث بعض القادة مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ظل الجهود الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مؤكداً أنه والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيواصلان القيام بذلك، بحسب تقرير لوكالة "أسوشيتد برس".

وقال شولتز في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية إن "من الضروري للغاية التحدث إلى بوتين، وسأواصل القيام بذلك والرئيس الفرنسي سيقوم بذلك أيضاً". 

وأضاف المستشار الألماني أن رسالته لبوتين هي ضرورة سحب قواته وإيجاد اتفاق "مقبول ومناسب" للشعب الأوكراني. 

وأشار إلى أنه "سيتعين علينا إيجاد نهج مشترك، ولكني متفائل للغاية بأننا سنكون قادرين على إدارة هذا الأمر". 

إضفاء الشرعية

يرى شولتز أن "بعض الدول والقادة بحاجة إلى التحدث إلى بوتين"، وأن "من الضروري أن يكونوا واضحين".

وقال: "عندما أتحدث إلى بوتين أقول، على سبيل المثال، الأشياء نفسها التي قلتها لك. أرجو أن تتفهم أنه لن يكون هناك سلام مفروض، وإذا كنت تعتقد أنك ستسرق بعض الأراضي ثم تأمل أنه مع تغيّر الوقت يصبح كل شيء طبيعياً مرة أخرى، فهذا أمر خطأ". 

تأتي تصريحات شولتز بعد يوم من إجرائه ورؤساء فرنسا وإيطاليا ورومانيا محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف. 

وعقد شولتز وماكرون عدة محادثات هاتفية فردية وجماعية مع بوتين منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير.

وأثارت هذه الاتصالات بعض الانتقادات، ومنها ما أتى من الرئيس البولندي أندجيه دودا الذي قال مؤخراً إنها لم تحقق شيئاً سوى "إضفاء الشرعية" على الرئيس الروسي.

وكان شولتز وزملاؤه قد تعهدوا خلال زيارتهم كييف بدعم أوكرانيا لتنضم في النهاية إلى الاتحاد الأوروبي.

وأوصت المفوضية الأوروبية، الجمعة، بمنح أوكرانيا وضع الدولة المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يجب أن يوافق عليه جميع أعضاء الاتحاد البالغ عددهم 27 دولة. 

عدم إذلال روسيا

في الرابع من الشهر الجاري، شدّد ماكرون على أهمية "ألا تتعرّض روسيا للإذلال رغم خطأ بوتين التاريخي"، مشيراً إلى أنه يعتقد أن باريس ستلعب دور الوساطة لإنهاء الصراع.

وقال ماكرون إنه "يجب ألا نُذلّ روسيا حتى نتمكن في اليوم الذي يتوقف فيه القتال من إيجاد مخرج عبر الوسائل الدبلوماسية، أنا مقتنع بأن دور فرنسا هو أن تكون قوة وسيطة".

وأضاف"أعتقد، وقلت له، إنه يرتكب خطأ تاريخياً وجذرياً بحق شعبه ونفسه وبحق التاريخ".

وانتقد بعض الشركاء في شرق أوروبا ومنطقة البلطيق موقفه مراراً وتكراراً، إذ يرون أنه يقوّض الجهود الرامية للضغط على بوتين للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

تصنيفات