إيران تتعهد بالتعاون مع "الطاقة الذرية" وزيادة مراقبة أنشطتها النووية

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يستقبل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي في طهران. 4 مارس 2023 - REUTERS
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يستقبل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي في طهران. 4 مارس 2023 - REUTERS
دبي/ فيينا -الشرقوكالات

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن إيران وافقت على مزيد من أنشطة المراقبة والتحقق فيما يتعلق بأنشطة تخصيب اليورانيوم المرتبطة ببرنامج طهران النووي، وإعادة تشغيل كاميرات المراقبة التابعة للوكالة في المواقع النووية. 

وحسبما ورد في بيان مشترك، في ختام زيارة جروسي إلى طهران، فإن إيران ستسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتنفيذ مزيد من أنشطة التحقق والرصد، كما سيتم الاتفاق على طرق القيام بذلك في سياق اجتماع تقني سيُعقد قريباً بالعاصمة الإيرانية. 

كما تعهدت إيران، وفق البيان، بإعادة تشغيل كاميرات مراقبة مواقعها النووية، كما ستزيد عمليات تفتيش تلك المواقع من قبل خبراء الوكالة. 

وأعربت طهران عن استعدادها لتقديم مزيد من المعلومات والوصول إلى معالجة قضية آثار اليورانيوم المخصب في مواقع غير معلنة، والتي تجري وكالة الطاقة الذرية تحقيقات بشأنها.

وقال البيان المشترك، إن الاجتماعات رفيعة المستوى التي أجراها جروسي مع مسؤولين إيرانيين، من بينهم الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، تناولت أهمية اتخاذ خطوات لتيسير التعاون والإسراع في حل القضايا العالقة.

وتابع أن "الجانبين يدركان أن مثل هذه المشاركات الإيجابية يُمكن أن تمهد الطريق لاتفاقيات أوسع بين الدول الأطراف في محادثات إحياء الاتفاق النووي". 

من جانبه، رحّب مدير وكالة الطاقة الذرية، بالتعهدات التي قدمتها إيران وبموافقتها على السماح لمراقبي الوكالة بإجراء المزيد من أنشطة التفتيش. 

زيادة عمليات التفتيش

و قال جروسي في تصريحات من مطار فيينا، إثر عودته من طهران، "توصلنا إلى اتفاق لإعادة تشغيل الكاميرات وأنظمة المراقبة"، مضيفاً أنه تم الاتفاق على زيادة بالنصف في عدد عمليات تفتيش منشأة فوردو، حيث اكتُشفت مؤخراً جزيئات يورانيوم مخصبة إلى مستوى قريب من العتبة الضرورية لتطوير أسلحة نووية. 

جاء ذلك قبل يومين فقط من اجتماع ربع سنوي لمجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية،  المؤلف من 35 دولة.

وقال دبلوماسيون إن بيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران، خاض في القليل من التفاصيل "لكن
احتمال حدوث تحسن ملحوظ في العلاقات بين الجانبين من المرجح أن يحول دون مسعى غربي لقرار آخر يأمر إيران بالتعاون".

وكانت إيران قدمت وعوداً مماثلة من قبل لكنها لم تتمخض عن شيء يذكر.

وذكر تقرير سري لوكالة الطاقة الذرية، اطلعت عليه "رويترز"، أن المدير العام للوكالة "يتطلع إلى التنفيذ الفوري والكامل للبيان المشترك".

"محادثات بنّاءة"

في وقت سابق، السبت، قال رافاييل جروسي، إنه أجرى محادثات بناءة في إيران، مطالباً إياها بأن تكون واضحة وشفافة بشأن برنامجها النووي، فيما شددت طهران على التزامها بعدم تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء أعلى من 60%.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في طهران: "نريد أن نكون مطمئنين تجاه البرنامج النووي الإيراني. هناك من يعمل على أن تتسم العلاقات بالتوتر بين طهران ووكالة الطاقة الذرية". 

وأردف: "نتطلع لتعاون طهران في طمأنة دول العالم وتوفير ضمانات بشأن برنامجها النووي"، واصفاً اجتماعه مع إسلامي بـ "المهم للغاية"، مشيراً إلى أن هناك "آفاقاً للتعاون الفني والعلمي بين إيران والوكالة".

وأشار إلى أن المحادثات التي تجري حالياً مع إيران تدور حول مجموعتين من الأمور المهمة تشمل القطاع العلمي، لافتاً إلى أن "ثمة آمال عظيمة" حيال العملية برمتها.

وتأتي زيارة جروسي القصيرة بعد عام على الزيارة الأخيرة للدبلوماسي الأرجنتيني إلى طهران في مارس 2022، في وقت بدا فيه أنه من المحتمل التوصّل إلى اتفاق لاستئناف المفاوضات بين الدول الكبرى وطهران بشأن برنامج طهران النووي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات