
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، السبت، إن ما لا يقل عن 7 مواطنين أميركيين وأرجنتيني كانوا ضمن ضحايا حادث التدافع الذي وقع خلال احتفالات عيد الشعلة في جبل ميرون شمال إسرائيل.
ونقلت "هآرتس" عن متحدث باسم الخارجية الأميركية قوله إن "العديد من المواطنين الأميركيين كانوا ضمن الضحايا".
وأشارت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أن "مواطناً أميركياً واحداً على الأقل يُعالج الآن من الإصابات في مستشفى إسرائيلي"، وإنها "تتواصل مع عائلة المصاب وتخطط لإحضارها إلى إسرائيل".
وأوضحت "هآرتس" أن وزارة الخارجية لم تقدم أي تفاصيل بشأن الحالة الصحية للأميركي المصاب، ولم تُحدد المستشفى الذي يتلقى فيه العلاج.
ومن بين الضحايا الأميركيين طلاب يبلغون من العمر 19 عاماً، من شمال نيوجيرسي ومونسي بولاية نيويورك الأميركية، بالإضافة إلى صبي يبلغ من العمر 13 عاماً انتقل إلى إسرائيل مع عائلته، بحسب الصحيفة.
ووقع الحادث فجر الجمعة الماضية، جراء تدافع ضخم خلال احتفال عيد الشعلة اليهودي، والذي شارك فيه عشرات الآلاف من اليهود، في أكبر تجمع منذ تفشي جائحة كورونا.
وأعلنت إسرائيل حالة "الحداد الوطني"، الأحد، كما قررت فتح تحقيق شامل في الحادث.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحادث بأنه من "أفظع الكوارث" في تاريخ إسرائيل، معلناً فتح "تحقيق حكومي شامل ومعمّق".
وقال قائد لواء الشمال في الشرطة الإسرائيلية، اللواء شمعون لافي، الذي أشرف على الترتيبات الأمنية للاحتفالات الشعبية الحاشدة في عيد "لاغ بعومر"، "أتحمل المسؤولية الكاملة في كل الأحوال، وأنا مستعد لأي تحقيق"، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأضاف في تصريحات للصحافيين بعد ساعات من الحادث أن السبب الدقيق للكارثة لا يزال غير واضح، على الرغم من اتهام شهود عيان الشرطة بإغلاق طريق خروج رئيسي أسفل ممر ضيق بأرضية معدنية، كان يُنظر إليه لسنوات على أنه "منطقة اختناق تشكل خطورة محتملة".
وأوضحت "تايمز أوف إسرائيل" أن الدلائل الأولية تشير إلى أن حادث التدافع وقع بين أعداد كبيرة من الحجاج اليهود الذين كانوا يتحركون عبر الممر، على منحدر، في طريق الخروج من موقع جبل ميرون. ثم بدأ الأشخاص يالتعثر والسقوط على بعضهم البعض على طول الطريق المزدحم، ما أدى إلى تأثير قاتل أشبه بتأثير "أحجار الدومينو".
ولم تتضح على الفور أسباب منع الشرطة بعض الأشخاص من مغادرة مكان الحادث عندما بدأت الكارثة، وهي خطوة كان من شأنها أن تقلل الضغط على الحشد المكتظ. لكن الضباط كانوا على ما يبدو غير مدركين لخطورة الموقف، وكانوا يحاولون إبقاء بعض المناطق خالية من المصلّين.