
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إنه "لا شكوك" لديه بشأن الانتصار في أوكرانيا، وسط تصاعد المواجهات التي بدأت في فبراير الماضي.
وقال بوتين لعمال في مصنع في سانت بطرسبورغ، ثاني أكبر المدن الروسية، إن "النصر حتمي، لا شك لدي في ذلك"، مشدداً على أن "وحدة وتضامن الشعب الروسي، وشجاعة وبطولة مقاتلينا، وبالطبع عمل القطاع الصناعي العسكري" ستضمن النصر.
وأثنى بوتين على صناعة الدفاع الروسية، وذلك في كلمته في المنشأة التابعة لمصنع الصواريخ الروسي "ألماز-أنتي"، وقال: "لدينا شيء نعتمد عليه، ولا يسعنا إلا أن يلهمنا بأن يكون النصر حليفنا".
وذكر أن "حجم الإنتاج الروسي السنوي من صواريخ الدفاع الجوي مساوٍ لما تنتجه جميع الشركات المصنعة الأخرى حول العالم"، لافتاً إلى أنه "يزيد على حجم إنتاج الولايات المتحدة بـ3 أضعاف".
وفي السياق، أكّد مصدر في وزارة الدفاع الروسية لوكالة "سبوتنيك"، الثلاثاء، عدم وجود نقص في الصواريخ والمقذوفات في القوات المسلحة الروسية، مشيراً إلى أن روسيا تنتج قذائف من العيار الكبير، أكثر بعدة مرات من الولايات المتحدة.
وأوضح المصدر الروسي أنه "لا يوجد نقص في القذائف لدى الجيش الروسي، وليس من المتوقع أن يحدث ذلك، بما في ذلك مع حساب المخزون الحالي من الذخيرة".
وكشف المصدر أن "إنتاج روسيا الشهري من النطاق الكامل من القذائف ذات العيار الكبير أكبر بعدة مرات من إنتاج قذائف 155 ملم في الولايات المتحدة"، مبيناً أن "شركات الدفاع الروسية ستواصل زيادة إنتاج القذائف".
وكان بوتين يزور مسقط رأسه في الذكرى الثمانين لكسر القوات السوفيتية حصار لينينجراد، كما كانت تعرف المدينة آنذاك، فيما جاءت تصريحاته بعد أسبوع على تغييره قائد القوات الروسية في أوكرانيا.
ويبرز قلق في روسيا بشأن مدة ما تطلق عليه موسكو "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للهجوم الذي بدأ في فبراير الماضي.
ودافع بوتين مجدداً عن أهدافه في أوكرانيا، إذ أرسل في البداية قواته "لتطهير" الدولة الموالية للغرب "من النازيين"، وقال: "يحق لنا أن نقول إننا نحارب النازية الجديدة".
إمدادات غربية
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد المواجهات في شرق أوكرانيا، ودخول الحرب مرحلة جديدة مع تقديم عدة دول غربية، من بينها الولايات المتحدة، وعوداً بتزويد كييف بأسلحة الدفاع الجوي مثل "باتريوت"، وأنواع مختلفة من الدبابات والمدرعات.
ومن المقرر عقد اجتماع بشأن شحنات الأسلحة الغربية إلى كييف في 20 يناير الجاري، بقاعدة رامشتاين الأميركية في ألمانيا.
كما أعلنت كييف عن حاجتها لدبابات ثقيلة، ومدرعات خفيفة وأنظمة صواريخ بعيدة المدى وأنظمة دفاع مضادة للطائرات، لاستعادة جميع الأراضي التي تحتلها موسكو في شرق أوكرانيا وجنوبها.
والاثنين، كتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر تويتر، الاثنين، أن "دبابات ومدرّعات وسلاح المدفعية هي تحديداً ما تحتاج إليه أوكرانيا لاستعادة وحدة أراضيها".
وفي السياق، وصل جنود أوكرانيون، الأحد الماضي، إلى قاعدة عسكرية في أوكلاهوما (جنوب وسط الولايات المتحدة) لتلقي التدريبات اللازمة على استخدام منظومة "باتريوت" للدفاع الجوي التي ستسلّمها واشنطن لكييف.
من جهتها، وعدت بريطانيا، السبت، أوكرانيا بتسليمها 14 دبابة "تشالنجر 2" في الأسابيع المقبلة" لتكون أول بلد يسلم كييف دبابات ثقيلة غربية الصنع، في حين قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي إنه ينتظر موافقة ألمانيا بسرعة لتزويد أوكرانيا بدبابات من نوع "ليوبارد".