قال موقع "أكسيوس" الأميركي، إن توسيع الهند برنامجها للتطعيم ضد فيروس كورونا في مواجهة موجة جديدة من الإصابات، "ربما يهدد بتقليص صادرات اللقاحات العالمية بشكل حاد".
وأشار الموقع الأميركي إلى أن آمال العالم في تصنيع اللقاحات تقع إلى حد كبير على عاتق الهند، التي أصبحت مركز قوة في تصنيع اللقاحات، وموطن أكبر منتِج في العالم، وهو "معهد سيروم للمصل واللقاح"، لا سيما بعد أن وصلت اللقاحات هندية الصنع إلى 82 دولة.
ووسعت الهند، الخميس، برنامجها للتطعيم لمن تزيد أعمارهم على 45 عاماً مع تزايد العدوى، ما دفع المعهد إلى إعادة توجيه ما يقرب من كل إمداداته إلى الداخل.
وحتى وقت قريب، كانت الهند تصدّر معظم الجرعات التي تنتجها، ما بين تبرعات للدول المجاورة والدول الصديقة الأخرى، ومبيعات إلى دول مثل المملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة، ومساهمات في مبادرة "كوفاكس" بقيادة منظمة الصحة العالمية، التي تسعى لضمان عدم استبعاد الدول الفقيرة من اللقاحات.
لا حظر على الصادرات
ونقل الموقع عن مصدر حكومي هندي، لم يسمه، قوله إن الهند لم تفرض حظراً على الصادرات وستواصل توفير الجرعات، بما في ذلك جرعات "كوفاكس".
وأضاف المصدر، أنه بالنظر إلى الطلب المحلي، "ستجري بعض التعديلات على جداول التوريد".
وقال مسؤول آخر، لوكالة "رويترز": "في الوقت الراهن نحن نتعامل مع حالة طارئة، كل ما لدينا، سنستخدمه". وأضاف، أن الحكومة تهدف إلى تطعيم 400 مليون شخص على الأقل، ارتفاعاً من 56 مليوناً حالياً (4% فقط من السكان).
وصدرت الهند 6 ملايين جرعة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، ذهبت أقل من 2 مليون جرعة منها إلى مبادرة "كوفاكس"، بحسب الموقع.
وركزت الهند في البداية على العاملين في الخطوط الأمامية، والمسنين، والذين يعانون من ظروف صحية أخرى، خلافاً لبعض البلدان الأغنى التي أتاحت التطعيم لجميع سكانها البالغين.
وتقول نيودلهي إنها تتحرك نحو ذلك الهدف، وقال وزير الصحة، هارش فاردان على "تويتر"، إن البلاد لن تعاني من نقص في اللقاحات مع توسيع برنامج التطعيم، مضيفاً: "نركز على سد النقص في إمدادات الولايات باستمرار".
وتستخدم الهند في الوقت الحالي لقاح "أسترازينيكا"، ولقاحاً طورته شركة "بهارات بايوتيك المحلية"، ومن المتوقع أن توافق هيئة الرقابة على الدواء الهندية قريباً على لقاح "سبوتنيك في" الروسي.
تأخير "كارثي" على إفريقيا
رئيس هيئة مكافحة الأمراض في إفريقيا، جون نكينغاسونغ، قال، الخميس، إن تعليق الهند المؤقت للصادرات الرئيسية من لقاح "أسترازينيكا" سيقوّض خطط التطعيم في القارة وقد يكون له تأثير "كارثي" إذا تم تمديده.
وأضاف، في تصريحات صحافية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أوردتها "رويترز": "التعليق سيؤثر حتماً على قدرتنا على استمرار تطعيم الناس"، لافتاً إلى أن الاتحاد الإفريقي خطط لتطعيم ما بين 30% و35% من سكان القارة بحلول نهاية العام الجاري، لكن التأخير قد يؤدي إلى عدم تحقيق هذا الهدف.
وقال مسؤول بمجال الصحة في الأمم المتحدة يشارك حملات التطعيم في إفريقيا، لـ"رويترز"، إن "الاعتماد بشدة على مُصنع واحد أمر يبعث على القلق الشديد".
أكبر زيادة في الإصابات
وأظهرت بيانات وزارة الصحة الهندية، الجمعة، أن البلاد سجلت 81 ألفاً و466 إصابة جديدة بفيروس كورونا، في أعلى عدد إصابات يومي منذ 2 أكتوبر الماضي.
وسجلت البلاد 12.30 مليون إصابة منذ بدء الجائحة، العام الماضي، ما يجعلها ثالث أكثر دول العالم تضرراً من الوباء، بعد الولايات المتحدة والبرازيل.
وأظهرت البيانات تسجيل 469 وفاة جديدة ليصل إجمالي الوفيات في البلاد إلى 163 ألفاً و396 حالة.
اقرأ أيضاً: