قادة الناتو يبحثون أنشطة روسيا وصعود نفوذ الصين في قمة يونيو المقبل

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزراء دفاع حلف ناتو خلال اجتماع افتراضي - 17 فبراير 2021 - AFP
وزراء دفاع حلف ناتو خلال اجتماع افتراضي - 17 فبراير 2021 - AFP
دبي -الشرق

يعقد قادة حلف شمال الأطلسي "ناتو"، قمة في الـ14 من يونيو المقبل، بمقر المنظمة في بروكسل، حسبما أعلن الأمين العام ينس ستولتنبرغ، الخميس، في بيان، وسط توتر شديد بين الغرب وروسيا.

وأوضح ستولتنبرغ، أن القمة "ستشكل فرصة فريدة لتعزيز الحلف الأطلسي، الذي يجسد الرابط الدائم بين أوروبا وأميركا الشمالية".

وحسبما ورد في البيان، فإن قادة القمة سيبحثون "أنشطة روسيا العدائية، وخطر الإرهاب، والهجمات الإلكترونية، وتأثير التغير المناخي في الأمن، وصعود نفوذ الصين". 

وستكون هذه أول قمة يشارك فيها الرئيس الأميركي جو بايدن، بعدما كان سلفه دونالد ترمب يوجه انتقادات شديدة إلى المنظمة، منتقداً أعضاءها وتحديداً ألمانيا، على خلفية مستويات الإنفاق الدفاعية المتدنية، بحسب وصفه. 

الأزمة مع موسكو

وتعقد القمة في وقت تتزايد النقاط الخلافية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولا سيما بشأن أوكرانيا، مع نشر موسكو تعزيزات عسكرية قرب حدود هذا البلد.

واشتبكت القوات الأوكرانية مع قوات انفصالية تدعمها روسيا في منطقة دونباس الشرقية، في صراع تقول كييف إنه "أسفر عن سقوط 14 ألف ضحية منذ عام 2014".

وأثار حشد القوات الروسية على الحدود الأوكرانية، وانتهاكات وقف إطلاق النار في الأقاليم الشرقية لأوكرانيا، التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا، قلق "الناتو" وموجة من المكالمات الهاتفية بين كبار الأعضاء في إدارة بايدن ونظرائهم الأوكرانيين والروس.  

واعتبر ستولتنبرغ في تصريحات سابقة، أن "حشد روسيا الكبير لقواتها غير مبرر ولا تفسير له ومقلق للغاية".

الانسحاب من أفغانستان

وتعقد القمة بعيد قرار دول الحلف، البدء في سحب قواتها من أفغانستان في الأول من مايو المقبل، بهدف الانسحاب الكامل بحلول الـ11 من سبتمبر المقبل، وهو الموعد الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة أيضاً انسحاب قواتها بالكامل من كابول، حسبما أكد مسؤول أميركي لـ"الشرق"، موعد وتفاصيل القرار المرتقب.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيعيدون ترتيب قدراتهم المتعقلة بمكافحة الإرهاب، بما يضمن استمرار وجود قدرات فعالة في المنطقة، لمواجهة احتمال إعادة ظهور تهديدات إرهابية.

والدول التي تنشر أكبر قدر من القوات في أفغانستان هي الولايات المتحدة، ثم ألمانيا، وتركيا، والمملكة المتحدة، وإيطاليا. وأعلنت ألمانيا أنها ستستكمل انسحابها من أفغانستان بحلول يوليو المقبل.

اقرأ أيضاً: