دبي-محمد شقير
نهاية حزينة جديدة يكتبها ريال مدريد لأحد أهم رموزه، بعدما أكد النادي الملكي تخليه عن قائد أسطوري آخر اسمه سيرخيو راموس، حيث لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق لتجديد العقد.
وعلى غرار راؤول غونزاليس وإيكر كاسياس وحتى كريستيانو رونالدو، سيخلع راموس القميص الأبيض ويرحل من الباب الضيق، وهو ما تعودنا عليه من إدارة الريال التي يرأسها فلورنتينو بيريز.
ويُعقد المؤتمر الصحافي بين بيريز وراموس عبر الإنترنت، وسيرحل صاحب الفضل في الفوز بالكأس العاشرة في دوري الأبطال بشكل حزين.
وكان يمكن تجنب هذا الفراق لو تنازل الطرفان عن بعض الشروط وتم وضع الغرور جانباً، طوال فترة المفاوضات على تجديد العقد، والتي استمرت لعدة أشهر دون التوصل لاتفاق، حيث عرض ريال مدريد على راموس صفقة مدتها عام واحد مع تخفيض راتبه بنسبة 10%، لكن القائد كان يبحث عن عقد لمدة عامين على الأقل.
لاعب فريد من نوعه
وسيقول راموس (35 عاماً) وداعاً لمحبي الميرينغي، لكنه سيبقى رمزاً للاعب كرة القدم الفريد من نوعه، فهو مدافع عنيد يتحول إلى هدّاف في الوقت المناسب، وقائد عسكري مشى خلفه نجوم الريال في كل المعارك التي خاضها الفريق، حتى أصبح صاحب ثاني أكبر عدد من الألقاب في ريال مدريد (22 لقباً) خلف الأسطورة خينتو.
وترافقت ألقابه الـ22 مع تسجيل الكثير من الأهداف وصل عددها إلى 101، دون أن ننسى دوره المحوري مع منتخب إسبانيا، حيث توج بكأس العالم عام 2010 وبطولة أمم أوروبا عامي 2008 و2012.
صاحب الكأس العاشرة
اليوم الخميس، سيسدل راموس الستار على 16 عاماً من اللعب في أعلى مستوى وفي أكثر الأندية تطلباً في العالم، حيث قدم نفسه كواحد من أعظم اللاعبين في تاريخ النادي.
وانضم راموس إلى ريال مدريد في عام 2005، في صفقة قياسية لمدافع في ذلك الوقت، بلغت 27 مليون يورو قادماً من إشبيلية، بعد ذلك بدأ كتابة التاريخ في عصر "الغالاكتيكوس"، وقاد الفريق لأربعة ألقاب أسطورية في دوري الأبطال بين 2014 و2018.
ويتذكر محبي الملكي تلك الرأسية في الوقت بدل الضائع في شباك أتلتيكو مدريد، التي مهدت الطريق للفوز بالكأس العاشرة، وأعطت ريال مدريد الثقة اللازمة ليفوز بعدها بثلاثة ألقاب أسطورية متتالية في دوري الأبطال في أعوام 2016 و2017 و2018 تحت قيادة المدرب زين الدين زيدان.
ويحتل راموس المركز الرابع في قائمة اللاعبين الأكثر تمثيلاً لريال مدريد برصيد 671 مباراة، خلف راؤول غونزاليس وإيكر كاسياس ومانولو سانشيس.
وكان الموسم الأخير لراموس مع الريال مخيباً للآمال، بعدم الفوز بأي لقب، وتعرضه لعدة إصابات أثرت في مشاركته بشكل منتظم مع الملكي، وكانت السبب في استبعاده من قائمة منتخب إسبانيا في يورو 2020.
