Open toolbar

صورة لتسرب الغاز من خط أنابيب "نورد ستريم" في المنطقة الاقتصادية الدنماركية - 30 سبتمبر 2022. - REUTERS

شارك القصة
Resize text
موسكو/دبي-

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، استدعاء سفراء ألمانيا والسويد والدنمارك للاحتجاج على ما وصفته بأنه "عدم التوصل إلى أي نتائج" في تحقيق خاص بالانفجارات التي ألحقت أضراراً بخطي أنابيب "نورد ستريم" للغاز في سبتمبر الماضي.

واتهمت وزارة الخارجية الروسية في بيان الدول الثلاثة بـ"تعمد التلكؤ في التحقيق ومحاولة إخفاء من يقف وراء التفجيرات"، معربة عن "عدم رضاها" عما وصفته بـ"الطبيعة الغامضة للتحقيق ورفضه التعامل مع روسيا".

وأشارت إلى أن الدول الثلاث "غير مهتمة بتحديد الملابسات الحقيقية لهذا التخريب"، لافتاً إلى أنه "على العكس تؤخر المساعي وتحاول إخفاء الأثر والفاعلين الحقيقيين للجريمة وهم من نعتقد أنها دول معروفة جيداً".

وذكرت أن "ألمانيا والدنمارك والسويد لم ترد على رسالة رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين التي بعثها في 6 أكتوبر 2022 إلى رؤساء حكومات إذ شدد فيها على ضرورة إجراء تحقيق شامل ومفتوح بمشاركة ممثلين عن السلطات الروسية وشركة (غازبروم)، متجاهلين ملاحظات السفارات الروسية في هذا الصدد".

وأضافت: "ليس من قبيل الصدفة أن روايات مسربة غير مرجحة (عما حدث) تبثها وسائل إعلام في محاولة لتعكير الأجواء"، مؤكدةً أن موسكو ستواصل محاولة ضمان إجراء ألمانيا والدنمارك والسويد لما وصفته بأنه "تحقيق موضوعي بمشاركة روسية".

"هجوم غامض"

وأدت عدة انفجارات مجهولة السبب وقعت تحت الماء في سبتمبر الماضي، إلى إلحاق أضرار بخطي "نورد ستريم1" و"نورد ستريم2" واللذين يربطان روسيا وألمانيا عبر بحر البلطيق.

ووصفت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" الانفجارات بأنها "عمل تخريبي" أما موسكو فتلقي بالمسؤولية على الغرب ولم يقدم الجانبان أي أدلة.

ووقعت الانفجارات في منطقتين اقتصاديتين تابعتين للسويد والدنمارك ويقول البلدان إن التفجيرات كانت متعمدة لكن لم يحددا المسؤولين عنها بعد.

وكانت صحيفة "إنفورماسيون" اليومية الدنماركية، قالت نهاية أبريل الماضي إن سفينة تابعة للبحرية الروسية متخصصة في العمليات تحت الماء كانت موجودة قرب موقع التخريب قبيل الانفجارات أواخر سبتمبر الماضي.

وأكد الجيش الدنماركي للصحيفة أن لديه 26 صورة للسفينة "SS-750" التي تضم غواصة صغيرة، التقطت في بحر البلطيق قبل 4 أيام من انفجارات 26 سبتمبر.

وكتبت الصحيفة أن "الجيش الدنماركي أكد أن 26 صورة لسفينة روسية التقطت من زورق دورية دنماركي في المنطقة الواقعة شرق بورنهولم في 22 سبتمبر 2022".

جماعة موالية لأوكرانيا

وجاء ذلك، بعد أسابيع من ذكر صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية مطلع مارس الماضي أنه بناءً على معلومات اطلعت عليها الاستخبارات الأميركية، فإن "مجموعة موالية لأوكرانيا" تقف وراء التخريب على الأرجح، لكن من دون تورط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

وأعلنت ألمانيا في الوقت نفسه عن تحقيق حول قارب يشتبه في أنه نقل متفجرات إلى الموقع لكنها لم تتوصل إلى أي نتائج بشأن هوية الجناة. 

وقال المدعي السويدي الذي يشارك في التحقيق مطلع أبريل، إن الأمر الوحيد المؤكد هو أن هذا التخريب مرتبط بغزو روسيا لأوكرانيا لكنه "قضية معقدة".

وتملك شركة الطاقة الروسية العملاقة "غازبروم" حصة الغالبية في خط الأنابيب المزدوج، في حين تملك شركات ألمانية وهولندية وفرنسية النسبة الباقية.

ورغم أن خطي الأنابيب لم يكونا يعملان عند حدوث التسرب، إلا أنهما كانا يحتويان على كميات كبيرة من الغاز الذي تدفق عبر الماء إلى الغلاف الجوي.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.