قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، السبت، إن بلاده تستثمر في إفريقيا "دون فرض مستويات لا يمكن تحملها من الديون"، في تلميح إلى الصين، بحسب ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس".
وشهد بلينكن توقيع عقود تزيد قيمتها على مليار دولار في العاصمة السنغالية دكار، بين 4 شركات أميركية والسنغال، ووصفها بأنها "جزء من جهود بلاده لمساعدة إفريقيا في بناء البنية التحتية من خلال صفقات شفافة ومستدامة".
وقال بلينكن خلال حفل التوقيع مع وزير الاقتصاد السنغالي أمادو هوت، إن الولايات المتحدة تقوم بالاستثمار "دون إثقال البلاد بديون لا تستطيع تحملها"، وأضاف أن الصفقات "ستساعد في تحسين البنية التحتية، وخلق فرص عمل وتعزيز السلامة العامة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ".
القضايا الأمنية
وبحث بلينكن خلال لقاء خاص مع الرئيس السنغالي، القضايا الأمنية، ولا سيما صعود الحركات المسلحة في جميع أنحاء منطقة الساحل، وتزايد "الأنظمة المستبدة" التي يعتقد كثيرون أنها تغذي التطرف، على حد وصف "أسوشيتد برس".
وفي تصريحات صحفية خلال الزيارة، قال بلينكن إن بلاده لديها قلق عميق بشأن استقرار مالي، التي شهدت انقلابين عسكريين خلال 18 شهراً.
وأكد بلينكن أن الانتخابات المقبلة في مالي يجب أن تحترم الجدول الزمني، الذي حددته المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).
وقال المحلل في شركة "فيرسك مابلكروفت" لاستشارات إدارة المخاطر إريك هامفيري سميث، إن "القضايا الجيوسياسية والأمنية ستهيمن على زيارة بلينكن للسنغال، مع التركيز بشكل خاص على توسع الحركات المسلحة، وتراجع الأعراف الديمقراطية في المنطقة".
وتعد السنغال شريكاً أساسياً للولايات المتحدة في مكافحة التطرف، وقد استضافت العام الماضي التدريبات السنوية العسكرية الأميركية لـ"مكافحة الإرهاب"، المعروفة بـ"فلينتلوك".
والسنغال هي المحطة الأخيرة في جولة بلينكن، التي زار خلالها أيضاً كينيا ونيجيريا. وحرصاً منه على عدم توجيه نقد مباشر لمشاريع البنية التحتية الصينية التي تزايدت في العقد الماضي، قال بلينكن خلال زيارة لنيجيريا الجمعة، إن الصفقات الدولية غالباً ما تكون غامضة وإجبارية.