إحباط محاولة تهريب 185 سلحفاة نادرة في الإكوادور

time reading iconدقائق القراءة - 3
 صغار السلاحف العملاقة  - REUTERS
صغار السلاحف العملاقة - REUTERS
كيتو-أ ف ب

أُلقي القبض على شرطي إكوادوري، لضلوعه المفترض في تهريب 185 من صغار السلاحف العملاقة من أرخبيل غالاباغوس، عُثر عليها في حقيبة خلال محاولة نقلها إلى البر الرئيسي.

وقالت النيابة العامة إن "الشرطي نيكسون أليخاندرو ب. د، سيلاحَق لمسؤوليته المفترضة في محاولة التهريب الفاشلة لـ185 سلحفاة إلى غواياكويل"، عند السواحل الإكوادورية على المحيط الهادئ في جنوب غربي البلاد.

وأوضحت النيابة العامة أن الشرطي "سيواجه تهمة ارتكاب جريمة في حق الثروة النباتية والحيوانية البرية تصل عقوبتها إلى السجن 3 سنوات".

وكانت السلطات الإكوادورية، أعلنت الأحد، العثور على صغار السلاحف في حقيبة خلال تفتيش شحنة في مطار بالترا، إحدى جزر أرخبيل غالاباغوس الواقع على بعد ألف كيلومتر من الساحل.

وضع سيء

وأفاد مطار غالاباغوس بأن "عمر السلاحف لا يتجاوز 3 أشهر وقوقعتها صغيرة للغاية"، ما يجعل من الصعب تحديد الموقع الذي تنتمي إليه، إذ تختلف الأنواع بحسب الجزيرة التي تأتي منها.

وكانت كل من صغار السلاحف ملفوفة في أكياس بلاستيكية، ما أدّى إلى نفوق 10 منها. وأعلنت وزارة البيئة أن "5 سلاحف إضافية نفقت، على الأرجح بسبب الضغط الذي تعرضت له إثر الانفصال عن موطن عيشها الطبيعي".

وكلّفت النيابة العامة، متنزه غالاباغوس الوطني، بمراقبة ما تبقى من السلاحف على قيد الحياة بعدما نُقلت إلى مركز لتربية السلاحف في جزيرة سانتا كروز قرب بالترا. وأشارت الوزارة إلى أن الفحص البيطري خلص إلى أن السلاحف الصغيرة في وضع صحي سيئ.

ويشكّل الاتجار غير المشروع بالأحياء البرية جريمة يعاقب عليها القانون الإكوادوري بالسجن لمدة تتراوح بين سنة و3 سنوات.

وكان هذا الأرخبيل بمثابة مختبر طبيعي للعالم الإنجليزي تشارلز داروين لنظريته بشأن تطور الأنواع، وقد أخذ اسمه من السلاحف العملاقة المستوطنة فيه.

واستوطنت السلاحف العملاقة قبل 3 إلى 4 ملايين سنة هذه المنطقة البركانية من المحيط الهادئ، وكانت على وشك الانقراض.

ويعتقد العلماء أن التيارات البحرية فرقت السلاحف على الجزر، ما أدّى إلى ظهور 15 نوعاً مختلفاً، كل منها تتكيف مع المكان الذي تستوطنه، و3 منها انقرضت وفق ما أُعلن رسمياً.