أميركا.. دعوة لرفع السرية عن تقرير "مكافآت القتل" الروسية في أفغانستان

time reading iconدقائق القراءة - 4
العضوة الديمقراطية بمجلس الشيوخ الأميركي، تامي داكوورث - AFP
العضوة الديمقراطية بمجلس الشيوخ الأميركي، تامي داكوورث - AFP
دبي - الشرق

دعت العضوة الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي، تامي داكوورث، إدارة الرئيس جو بايدن إلى رفع السرية عن التقييم الاستخباراتي الخاص بمزاعم منح روسيا مكافآت لحركة طالبان الأفغانية من أجل استهداف الجنود الأميركيين، وفقاً لصحيفة "بوليتيكو".

وذكرت "بوليتيكو" في تقرير لها أنها اطلعت على رسالة بعثتها داكوورث، العضوة عن ولاية إلينوي، إلى مديرة الاستخبارات الأميركية، أفريل هاينز، طلبت من خلالها الكشف عن التقييم الاستخباراتي السري، الخاص بتقديم روسيا مكافآت من أجل استهداف الجنود الأميركيين في أفغانستان.

وكتبت داكوورث في الرسالة، بحسب "بوليتكو"، إن "أي تقييم استخبارات حول مسألة الدعم الروسي لحركة طالبان أمر حساس وبشكل مفهوم، ولكن الجمهور الأميركي لديه حاجة ملحة لمعرفة ما إذا كان هناك أي سند حقيقي لهذه الادعاءات"، مضيفة أن من "الممكن الكشف عن هذه النتيجة مع حماية المعلومات السرية".

وأشارت في رسالتها إلى أن "التقارير العامة تظهر أدلة محتملة على تقديم عروض مكافآت من جانب المخابرات الروسية، ربما أدت إلى مدفوعات، وربما ألهمت أو حفزت الهجمات المميتة ضد القوات الأميركية وقوات التحالف".

وانتقدت داكوورث إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لـ"فشلها في تقديم رد رسمي على الأسئلة الأساسية حول تقييم الادعاءات، أو إذا تم العثور على أي دليل مؤيد لذلك".

وفي المقابل، أشادت داكوورث بالرئيس الأميركي جو بايدن لتكليفه مسؤولين بمراجعة النشاط الروسي المزعوم، بما في ذلك برنامج المكافآت، كما طالبت جهاز الاستخبارات بإعداد تقييم غير سري "من شأنه توفير الشفافية المطلوبة بشكل عاجل في هذه المسألة الخطيرة"، داعية "إلى اتخاذ إجراء في تلك المسألة التي فشلت فيها الإدارة السابقة".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية كشفت في يونيو الماضي، لأول مرة، أن المخابرات العسكرية الروسية "جي آر يو" قدمت مكافآت للمقاتلين المرتبطين بطالبان لاستهداف القوات الأميركية وقوات التحالف في أفغانستان.

حينها، وصف الرئيس السابق دونالد ترمب تقرير "نيويورك تايمز" بـ"الخدعة"، مشيراً إلى أن "مسؤولي المخابرات أخبروني أنه ليس هناك داعٍ لاطلاعي على هذه المزاعم لأنها لم تكن ذات مصداقية".

وفي ديسمبر الماضي، أطلع مستشار الأمن القومي الأميركي آنذاك روبرت أوبراين ترمب على مزاعم مماثلة تتعلق بعملاء صينيين ربما يستهدفون قوات أميركية في أفغانستان، بحسب "بوليتيكو".

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين دفاعيين سابقين، لم تكشف عنهم، أن الشائعات القائلة إن الصين قدمت سراً مكافآت للمسلحين الأفغان لقتل القوات الأميركية، اعتُبرت أقل مصداقية من المعلومات المتعلقة بالمكافآت الروسية.