
استقبلت إسرائيل رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي، الجمعة، لإجراء مناقشات قالت إنها تضمنت "الحاجة إلى التعاون لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية".
وبحسب بيان للناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عقد ميلي خلال زيارته التي تستمر أقل من يوم، اجتماعات مع كبار المسؤولين الأمنيين، بما في ذلك وزير الدفاع يوآف جالانت، ورئيس الأركان هرتسي هليفي، ورئيس الموساد ديفيد بارنيع.
وأشار البيان إلى أن المناقشات تشمل التحديات الأمنية الإقليمية، وتوسيع فرص التعاون التشغيلي والتنسيق بين الجيوش، للحماية من التهديدات الإقليمية والمجالات الأخرى ذات الاهتمام الاستراتيجي المشترك.
وأضاف أن "الولايات المتحدة وإسرائيل تحتفظان بعلاقات عسكرية وثيقة كشريكين رئيسيين ملتزمين بالأمن في الشرق الأوسط".
زيارة أوستن
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإن محادثات ميلي في إسرائيل، تتركز حول الاتفاق النووي الإيراني.
وذكرت مصادر إسرائيلية، أن الزيارة تهدف إلى التحضير لزيارة وزير الدفاع الأميركي أوستن الأسبوع المقبل
وجاءت زيارة ميلي، التي لم يتم الإعلان عنها مسبقاً، قبل زيارة أوستن إلى إسرائيل، ضمن جولة ستشمل أيضا مصر والأردن.
ونقل مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت عنه قوله لميلي إن "التعاون المستمر مطلوب من أجل منع إيران من امتلاك سلاح نووي".
ولم يدل ميلي بأي تصريحات علنية في إسرائيل. وقال المتحدث باسمه إنه "ناقش قضايا الأمن الإقليمي، وتنسيق الدفاع ضد التهديدات التي تشكلها إيران" في محادثاته مع هرتسي هليفي رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي.
وفي ظل توقف المفاوضات مع القوى العالمية بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، تقول القوى الغربية إن إيران أحرزت تقدماً في تقنيات قد تمكنها من صنع قنبلة. وتنفي طهران أي مسعى من هذا القبيل.
وفي يناير الماضي، أجرت الولايات المتحدة وإسرائيل ما وصفه مسؤول أميركي بأنها أهم مناورة عسكرية مشتركة للحليفين حتى الآن، وذلك بمشاركة آلاف القوات وعشرات السفن و142 طائرة تشمل قاذفات ذات قدرات نووية.
وتأتي زيارة ميلي أيضاً وسط تصاعد العنف في الضفة الغربية، مع زيادة المداهمات العسكرية الإسرائيلية واعتداءات المستوطنين الإسرائيليين. ودفعت المخاوف من التصعيد قبل حلول شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، الولايات المتحدة والأردن ومصر إلى الدعوة للتهدئة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 62 فلسطينياً على الأقل، بينهم مسلحون ومدنيون، لقوا مصرعهم منذ بداية العام الجاري. ولقي 13 إسرائيلياً وسائحة أوكرانية حتفهم في الفترة نفسها، بحسب بيانات إسرائيلية رسمية.
اقرأ أيضاً: