أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الخميس، أن بلاده تحقق في مزاعم بأن روسيا "سرقت حبوباً أوكرانية"، وأنها لن تسمح بجلب شحنات مسروقة إلى أراضيها، مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا، فيما عرضت بريطانيا المساعدة لحل مشكلة الحبوب العالقة.
وقال جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته البريطانية ليز تروس في أنقرة: "نأخذ كل المزاعم على محمل الجد ونحقق فيها بجدية. نحن نبلغ الجانب الأوكراني بشكل خاص بالنتيجة في كل مرة"، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".
وأشار إلى أنّ تركيا ستعارض استيلاء روسيا أو أي دولة أخرى على الحبوب الأوكرانية أو غيرها من السلع، وبيعها بشكل غير قانوني في الأسواق الدولية، مضيفاً: "في تركيا لن نسمح بوصول هذه البضائع إلينا".
وكان سفير أوكرانيا في أنقرة فاسيلي بودنار، قال في أوائل يونيو إن مشترين أتراكاً كانوا من بين الذين تسلموا حبوباً سرقتها روسيا من أوكرانيا، مضيفاً أنه طلب مساعدة تركيا في التعرّف على المسؤولين عن الشحنات المزعومة والقبض عليهم. وسبق أن نفت روسيا المزاعم بأنها سرقت حبوباً أوكرانية.
مساعدة بريطانية
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية إن الأزمة المتعلقة بالحبوب العالقة في أوكرانيا يجب حلها الشهر المقبل، وعرضت تقديم بريطانيا لخبراتها للمساعدة في حل هذه المشكلة.
وأضافت خلال المؤتمر: "نحن واضحون تماماً بأن أزمة الحبوب مسألة ملحة، وأنه يجب حلها خلال الشهر المقبل، وإلا فقد نشهد عواقب وخيمة".
وتابعت: "من الواضح جداً أنه يجب حماية الموانئ الأوكرانية، وأن يكون هناك ممر آمن للسفن التجارية. تعرض المملكة المتحدة خبراتها في جميع تلك الجوانب لضمان تنفيذ التدابير اللازمة لكي تغادر (شحنات) الحبوب بأمان، ولكن هذا سيتطلب جهداً دولياً".
وتؤمّن روسيا وأوكرانيا معاً ما يقرب من ثلث إمدادات القمح العالمية، كما أن روسيا مصدر رئيسي للأسمدة، بينما تساهم أوكرانيا بحصة كبيرة من صادرات الذرة وزيت دوار الشمس العالمية.
لكن شحنات الحبوب الأوكرانية توقفت من موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود منذ بدء الغزو الروسي، ما تسبب في تعطل تصدير نحو 20 مليون طن من الحبوب.
اقرأ أيضاً: