بعد BMW.. أزمة الرقائق الإلكترونية تضرب سيارات "تيسلا"

time reading iconدقائق القراءة - 3
سيارات من إنتاج شركة تيسلا في ساحة انتظار بأحد مقار الشركة بالولايات المتحدة - Bloomberg
سيارات من إنتاج شركة تيسلا في ساحة انتظار بأحد مقار الشركة بالولايات المتحدة - Bloomberg
القاهرة-الشرق

شكى مجموعة من مشترين سيارات تيسلا من طرازي "S" و"Y"، من أن سياراتهم الجديدة وصلت إليهم دون وجود مخارج USB، وكانت الشركة باستمرار تبلغ زبائنها أن أزمة الرقائق الإلكترونية هي السبب وراء ذلك.

وأوضح تقرير نشره موقع Electrek أن المشكلة بدأت في الظهور بالسيارات التي بدأت تصل الزبائن ابتداءًا من 11 نوفمبر الجاري، وقد شكى بعض الزبائن كذلك أن منصات الشحن اللاسلكية في سياراتهم الجديدة لا تعمل كذلك.

وأشار بعض المتضررين، في بلاغاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن تيسلا لم تبلغهم أبداً عن إمكانية حدوث تلك المشكلة، والبعض منهم تفاجأ بالأمر عند استلام سياراتهم، بينما البعض الآخر عرف من منشورات المستخدمين الآخرين على الإنترنت.

وحصل بعض زبائن تيسلا على وعد من الشركة على بدء توفر مخارج "يو إس بي" بحلول ديسمبر المقبل، ومن ثم يمكنهم تحديد موعد لإضافتها إلى سياراتهم.

وتعد هذه المشكلة أولى الأزمات الرسمية التي تواجه سيارات تيسلا وتؤثر على جمهورها، إلا أنها ليست الأولى في سوق السيارات الذكية، إذ أعلنت شركة BMW أن بعض الإصدارات الجديدة من سياراتها سيصل الأسواق من دون شاشات.

خسائر فادحة

وقرر عدد من عمالقة صناعة السيارات في العالم في أبريل الماضي، وقف الإنتاج في عدد من مصانعهم، أو على الأقل خفض الإنتاج في المصانع العاملة حالياً، بسبب أزمة نقص رقائق أشباه الموصلات العالمية، التي تضرَّرت منها مجموعة كبيرة من القطاعات، وعلى رأسها قطاع صناعة السيارات.

وتشير تقديرات شركة الاستشارات الأميركية "أليكس بارتنرز"، إلى أن شركات صناعة السيارات يمكن أن تتكبَّد خسائر بقيمة 61 مليار دولار في المبيعات هذا العام، بسبب النقص العالمي في الرقائق، كما قد تؤدي الانتكاسات الأخيرة إلى تأخر التعافي المتوقَّع في الناتج الاقتصادي في الربع الثاني من العام المقبل.

وتُستخدم أشباه الموصلات بكثافة في السيارات، لوظائف مثل مراقبة أداء المحرك، وإدارة التوجيه أو النوافذ الكهربائية، وفي حساسات التوقُّف، وأنظمة الترفيه.

وأبلغ الرئيس الأميركي جو  بايدن، الشركات التي تتنافس للحصول على إمدادات عالمية من أشباه الموصلات، أنه يحظى بدعم من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، لكي تقوم الحكومة بتمويل القطاع، ومعالجة النقص الذي أعاق شركات صناعة السيارات في جميع أنحاء العالم. 

اقرأ أيضاً: