افتتح مركز David Benrimon الفني في نيويورك معرضاً للأعمال المنتخبة للفنان الكولومبي Fernando Botero، يضم مجموعة مختارة من لوحاته ومنحوتاته البرونزية على مدى سبعة عقود.
يعدّ يوتيرو من أشهر الفنانين في أميركا اللاتينية، وتتميز أعماله بالضخامة والأشكال الآدمية المبالغ فيها، أو ذات الوزن الزائد، التي تجسّدها الكائنات التي يرسمها في لوحاته أو يصمّمها في منحوتاته.
يستخدم "المايسترو" الألوان المشرقة والشهوانية في أعماله، ويكشف عن خبايا الجسد بأسلوب كاريكاتيري، وتلخص أعماله موقفه من الحجم والشكل والتناسب، وخصوصاً في تجسيده للاستدارات الواسعة للجسد الأنثوي، سواء كانت منحوتة بالبرونز أو مرسومة على القماش.
يستحضر الفنان الكولومبي الحياة اليومية في مدينته الأم، من خلال لوحاته "The Saint" و "Dos Hermanas" و"Carnival".
ويستمد أعماله من التأثيرات المتنوّعة لأساتذة عصر النهضة، مثل روبنز وفيلاسكويز، والتعبيريين التجريديين في القرن العشرين، وجداريات دييغو ريفيرا. وقد أصبح بفضل أسلوبه الساحر وشخصياته الغرائبية، أسطورة في تاريخ الفن المعاصر.
سجن أبو غريب
عام 2004 اتجه بوتيرو نحو السياسة، وتركّزت أعماله الفنية حول العنف في كولومبيا الذي تتسبب به عصابات المخدرات.
عام 2005 كشف بوتيرو عن سلسلة سجن "أبو غريب" المبنية على تقارير حول إساءة قوات الجيش الأميريي للسجناء في سجن أبو غريب خلال حرب العراق، وتطّلب إنجاز هذه الأعمال 14 شهراً، وحقّقت نجاحاً واسعاً عندما عرضت للمرّة الأولى في أوروبا.
سيرة بوتيرو
ولد فيرناندو بوتيرو في ميديلين الكولومبية عام 1932، التحق بمدرسة المصارعين لسنوات، ثم أدرك أن شغفه الحقيقي كان الفن. عام 1952 انتقل إلى أوروبا وانغمس في الفن، وخصوصاً في باريس ومدريد وفلورنسا.
حقّقت أعماله انتشاراً عالمياً، وعُرضت في متحف الفن الحديث في نيويورك، ومتحف "هيرميتاج" في سانت بطرسبرغ ، و"مودينا ميوزيت" في ستوكهولم. تباع أعماله اليوم بالملايين في المزادات.
تزوّج بوتيرو ثلاث مرات، زوجته الحالية الفنانة اليونانية Sophia Vari، ولديه عدد من الأطفال.
اقرأ أيضاً: