Open toolbar

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل بلجيكا. 10 أبريل 2019 - REUTERS

شارك القصة
Resize text
بروكسل-

أعلن الاتحاد الأوروبي عقد مؤتمر للمانحين لجمع الأموال لصالح تركيا وسوريا المتضررتين جراء الزلزال المدمر بقوة 7.8 درجة الذي ضرب البلدين هذا الأسبوع.

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم استضافة مؤتمر للمانحين مطلع مارس في بروكسل، لجمع مساعدات دولية لسوريا وتركيا.

وكتبت المسؤولة الأوروبية في تغريدة: "نحن في سباق مع الزمن لإنقاذ الأرواح معاً. قريباً سنقدم مساعدة إنسانية عاجلة معاً. بإمكان تركيا وسوريا الاعتماد على الاتحاد الأوروبي".

وأوضحت أن المؤتمر سيُعقد مطلع الشهر المقبل في بروكسل، بالتنسيق مع السلطات التركية، "لجمع أموال من المجتمع الدولي دعماً للمواطنين" في البلدين.

وقالت في بيان: "لا ينبغي أن يُترك أي شخص وحيداً عندما تضرب مأساة كتلك".

ويهدف المؤتمر إلى تنسيق الاستجابة الدولية للكارثة، و"سيكون مفتوحاً أمام الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة وأعضاء الأمم المتحدة" والمقرضين الدوليين.

الحد الأدنى من المساعدات

وسارع الاتحاد الأوروبي إلى إرسال فرق إنقاذ إلى تركيا بعد الزلزال. لكن التكتل في البداية لم يقدم سوى الحد الأدنى من المساعدة لسوريا من خلال البرامج الإنسانية الحالية، بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة منذ 2011 على حكومة الرئيس بشار الأسد.

وقال مفوض الاتحاد الأوروبي المسؤول عن إدارة الأزمات إن دمشق تقدمت، الأربعاء، بطلب مساعدة رسمي إلى الاتحاد الأوروبي عبر آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي.

ومن جانبها، دعت المفوضية الأوروبية، وفق المفوض يانيز ليناركيتش، الدول الأوروبية إلى "الاستجابة ايجاباً لهذا الطلب".

ويشمل المساهمون في هذه الآلية الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى ثماني دول مجاورة غير منتسبة للتكتّل منها النروج وتركيا. ويمكن لأي دولة أن تطلب المساعدة عبر هذه الآلية عندما يفوق حجم أي حالة طارئة أو كارثة قدراتها.

أكبر عملية إنقاذ

في بيان صحافي في وقت سابق، الأربعاء، قال الاتحاد الأوروبي إن العملية الحالية هي واحدة من "أكبر عمليات البحث والإنقاذ على الإطلاق" التي يتم تنفيذها من خلال آلية الحماية المدنية.

وأكد التكتل الأوروبي إرسال 31 فريق بحث وإنقاذ و5 فرق طبية من 23 دولة، حتى الآن، إلى المناطق المتضررة في تركيا وسوريا.

وطالبت السلطات السورية الاتحاد الأوروبي، صباح الأربعاء، بتفعيل آلية الحماية المدنية، في حين قدمت السلطات التركية الطلب نفسه، الاثنين، بحسب البيان الصحفي.

وألزم الاتحاد نفسه بتقديم مساعدة بقيمة 3 ملايين يورو لتركيا، في الوقت الذي ستتلقى فيه سوريا 3.5 مليون يورو كمساعدات طارئة. وقال الاتحاد الأوروبي إن التمويل الأخير سيساعد السوريين "المحتاجين للوصول إلى المأوى والمياه والصرف الصحي والعناصر الصحية المختلفة التي يحتاجون إليها حالياً، وكذلك لدعم عمليات البحث والإنقاذ".

مناشدات

وكانت منظمة "الخوذ البيضاء"، التي تقود الدفاع المدني في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية، قد ناشدت الأربعاء، المجتمع الدولي، إرسال فرق إنقاذ، لدعمها في البحث عن عالقين تحت أنقاض مئات المباني المدمرة في شمال سوريا.

وقال محمّد الشبلي، متحدث إعلامي باسم المنظمة: "هناك ناس يموتون كل ثانية تحت الأنقاض، نحن حالياً في سباق مع الوقت".

وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمّر إلى أكثر من 12 ألف في البلدين، في حين يواصل عمال الإنقاذ البحث عن ناجين عالقين تحت الأنقاض، في ظلّ طقس شديد البرودة.

وأفاد مسؤولون ومسعفون بأن 9057 شخصاً لاقوا حتفهم في تركيا و2992 آخرين في سوريا، ما يرفع الحصيلة الإجمالية غير النهائية إلى 12049 ضحية.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.