استقالة محافظ "ذي قار" جنوبي العراق إثر سقوط ضحايا ومصابين

time reading iconدقائق القراءة - 6
جانب من المظاهرات العراقية المطالبة بإقالة محافظ ذي قار ناظم الوائلي - AFP
جانب من المظاهرات العراقية المطالبة بإقالة محافظ ذي قار ناظم الوائلي - AFP
دبي -الشرق

كلّف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الجمعة، رئيس جهاز الأمن الوطني عبدالغني الأسدي  لتسلم منصب محافظ ذي قار، بعد استقالة المحافظ ناظم الوائلي من منصبه، إثر سقوط ضحايا ومصابين في اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن في مدينة الناصرية، بحسب وكالة الأنباء العراقية "واع".

ونقلت "واع" عن عبدالغني الأسدي قوله: "كُلفت بمهمة إدارة محافظة ذي قار، سنكون بخدمة الوطن والمواطن ومحافظتنا المنكوبة الجريحة".

وفي سياق متصل، أمر رئيس الوزراء العراقي بتشكيل "مجلس تحقيق" في الأحداث التي شهدتها محافظة ذي قار، إضافة إلى "مجلس استشاري" لإعمار المحافظة وحل مشاكلها، بحسب وكالة الأنباء العراقية.

مصرع 4 متظاهرين

وكان مصدر أمني عراقي كشف لـ"الشرق"، الجمعة، عن "مصرع 4 متظاهرين وتسجيل أكثر من 100 إصابة"، خلال احتجاجات في مدينة الناصرية، جنوبي العراق، والتي شهدت صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن.

وأضاف المصدر الأمني أن 8 إصابات تم تسجيلها في صفوف القوات الأمنية العراقية، مشيراً إلى أن السلطات أغلقت مداخل ومخارج الناصرية، الواقعة في وسط محافظة ذي قار.

ودعا مدير "مصرف الدم" في الناصرية السكان إلى التبرع بالدم لجرحى التظاهرات، بسبب ما قال إنه "نقص حاد في مخزون الدم، في مختلف الفصائل"، مع تسجيل ارتفاع في أعداد المصابين بالمستشفيات، بحسب ما ذكر مصدر طبي لـ"الشرق".

ويأتي سقوط المتظاهرين بعد أسبوع من استمرار أعمال العنف في الناصرية، والتي أسفرت من قبل، عن وفاة 5 متظاهرين، معظمهم من الشباب، وجرح العشرات.

ويواصل المحتجون العراقيون التظاهر على الرغم من موجة تفشٍّ جديدة لفيروس كورونا والإغلاق الممدد.

وحاول المتظاهرون التجمع أمام مقر إدارة المحافظة في الناصرية للمطالبة بإقالة المحافظ ناظم الوائلي، بسبب تدهور الخدمات العامة، كما رشقوا بالحجارة قوات الأمن التي ردت بإطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين، وفق ما أوردته وكالة "فرانس برس".

وأدت عقود من الحروب والفساد وقلة الاستثمارات إلى تردي أوضاع شبكات المياه والكهرباء وغيرها من المرافق العامة في العراق، إذ لا يحصل الكثير من المنازل سوى على بضع ساعات من الكهرباء التي توفرها الدولة يومياً، كما يشكو الأهالي من تلوث المياه، بحسب "فرانس برس".

وفي أواخر عام 2019، تحوّل الإحباط العام من سوء الخدمات والبطالة والفساد، إلى حركة غير مسبوقة مناهضة للحكومة في جنوب العراق، وكذلك في العاصمة بغداد.

وقُتل ما يقرب من 600 شخص في أعمال عنف مرتبطة بالاحتجاجات منذ ذلك الحين، بما في ذلك أعمال عنف شهدتها التظاهرات، وأيضاً اغتيالات استهدفت نشطاء. وبين القتلى أكثر من 10 عناصر من قوات الأمن.