Open toolbar

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في القدس. 30 يناير 2023 - REUTERS

شارك القصة
Resize text
تل أبيب-

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، إن على "الإسرائيليين والفلسطينيين اتخاذ خطوات فورية لوقف التصعيد"، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه سيفعل كل شيء "لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية".

وأضاف بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نتنياهو، عقب لقائهما في القدس، أن واشنطن "ملتزمة بأمن إسرائيل والإسرائيليين وهذا التزام لن يتغير أبداً"، مؤكداً أن "أي شيء يبعدنا عن حل الدولتين يضر بأمن تل أبيب على المدى الطويل".

وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن الولايات المتحدة "تتفق مع إسرائيل على أن إيران يجب ألا تمتلك سلاحاً نووياً".

وعند وصوله إلى مطار بن جوريون في تل أبيب، دعا بلينكن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى عدم "تأجيج التوترات"، قائلاً: "تقع على عاتق الجميع مسؤولية اتخاذ تدابير لتخفيف التوترات، بدلاً من تأجيجها".

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل هي المحطة الثانية لوزير الخارجية الأميركي بعد القاهرة، التي التقى فيها بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري.

مواجهة إيران

وقال نتنياهو خلال المؤتمر الصحافي، إن "هذه الزيارة تأتي في وقت مهم جداً.. المجتمع الدولي رأى الوجه الحقيقي لإيران، الذي يقتل شعبه، والوجه الذي يُصدّر التشدد خارج حدود إيران والشرق الأوسط".

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "نظام طهران لا يمكن أن يمتلك سلاحاً نووياً"، مشيراً إلى أن محادثاته مع بلينكن تركزت على "السياسة الخارجية الأمنية المشتركة من أجل درء المخاطر، والتي تتمثل في قيام إسرائيل بكل ما تملكه لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي". وقال: "نعمل مع واشنطن على هذا الأمر".

من جهته، أشار وزير الخارجية الأميركي إلى المشروع الذي روج له نتنياهو بشأن "إصلاح المحكمة العليا الإسرائيلية"، إذ دعا إلى بناء توافق حول "مقترحات جديدة"، تجسد "ديمقراطية قوية مع نظام عدالة ملائم للجميع".

"خفض التصعيد"

وارتفع عدد الفلسطينيين الذين قضوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مطلع العام الجاري في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين إلى 35، بينهم مدنيون وأطفال، وفقاً لمصادر رسمية.

والجمعة لقي 7 أشخاص خارج كنيس يهودي في القدس الشرقية حتفهم، في حادث أعقب مصرع 10 فلسطينيين خلال عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين، الخميس.

وعقب لقاء نتينياهو، التقى بلينكن الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج في القدس. وناقشا خلال اللقاء قضايا إقليمية وعالمية، بما في ذلك "دور إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة والغزو الروسي لأوكرانيا"، وفق الخارجية الأميركية.

وأعرب بلينكن عن قلقه إزاء تدهور الحالة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة، وضرورة اتخاذ خطوات لخفض التصعيد، مشدداً على أن "الإسرائيليين والفلسطينيين يستحقون المساواة في الشعور بالأمن والازدهار".

ومن المتوقع أن يتوجه بلينكن إلى رام الله في الضفة الغربية المحتلة، للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وكانت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، أكدت حصول لقاء عباس برئيس جهاز المخابرات العامة الأميركي وليام بيرنز، بحثا خلاله "التطورات الخطيرة والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني".

وتأخذ زيارة بلينكن إلى إسرائيل والأراضي الفلسطيني، والتي سبقتها زيارات عدة لمسؤولين إلى القدس، طابعاً عاجلاً وسط تصاعد للعنف الدموي.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.